ملتقى الحوار السياسي
مرحباً بك معنا في موقعنا عزيزي الزائر
تفضل بالتعريف بنفسك أو بالتسجيل إن لم
تكن عضواً في منتدانا بعد...
ملتقى الحوار السياسي
مرحباً بك معنا في موقعنا عزيزي الزائر
تفضل بالتعريف بنفسك أو بالتسجيل إن لم
تكن عضواً في منتدانا بعد...
ملتقى الحوار السياسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الحوار السياسي

ملتقى الحوار السياسي
 
الرئيسيةالمقاومة العراقأحدث الصورالتسجيلدخول
<<< شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2024 9:03 amمن طرف<<< شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2024 9:03 amمن طرف<<< زواج البنت البائر بالقران 004917637777797 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالإثنين فبراير 26, 2024 1:57 amمن طرف<<< شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 21, 2024 2:30 pmمن طرف<<< جلب الحبيب في ساعة بالفاتحة 004917637777797 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 8:18 amمن طرف<<< جلب الحبيب بسرعة ورغما عنه 004917637777797 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 7:48 amمن طرف<<< جلب الحبيب بالنظر الى صورته بالجوال 004917637777797 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 7:18 amمن طرف<<< جلب الحبيب عن طريق الهاتف 004917637777797 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 6:48 amمن طرف<<< جلب الحبيب بسرعة ورغما عنه 004917637777797 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 6:17 amمن طرف<<< جلب الحبيب بسرعة عجيبة 004917637777797 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 5:48 amمن طرف
Alexa
Alexa Traffic Rank
Global Rank  الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. Icon_tip
Reputation
Sites Linking In  الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. Icon_tip




الزوار
 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. Labels=0 >
الفيس بوك وتويتر
انشرنا على المواقع الاجتماعية :
FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDigg

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 885 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو الدكتور ممتاز حسين محمد ا فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 10565 مساهمة في هذا المنتدى في 10665 موضوع

ملتقى الحوار السياسي :: ملتقى الحوار السياسي.. المقالات.. الحوارات السياسية

شاطر
 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2013 2:03 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
الرتبه:
الادارة العامة
الصورة الرمزية

ادارة الموقع

البيانات
عدد المساهمات : 8136
تاريخ التسجيل : 29/11/2010
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://forsan33ahlamontad.yoo7.com


مُساهمةموضوع: الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا.



الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا.

كل ما يخص الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا.

***** ********* *********
[size=21]
[b]قصة المفاعل العراقي لغاية تدميره.
بعد ثورة 14 تموز 1958، وفي
شهر تموز 1960 تم التوقيع على اتفاقية لبناء مفاعل نووي تجريبي صغير
للأغراض السلمية بطاقة 2 (ميغاواط) في التويثة، وهو محدود الإمكانيات،
بين العراق والاتحاد السوفييتي وبالفعل سلمت موسكو بغداد
(اليورانيوم) 235 المخصب بنسبة عالية وبادرت إلى تأهيل وتدريب وتعليم
خبراء عراقيين لإدارته.



ولم يكن للعراق في تلك الفترة أي طموحات لسلاحٍ نوويٍ، ولكن كان للعراق
إرادة واضحة للحاق بالركب المتحضر في مجال الطاقة النووية سلمياً.
وهذا ما حداه إلى أن يوقع في عام 1969 على معاهدة منع انتشار الأسلحة
النووية وذلك للمزيد من التأكيد على حسن النية بالنسبة للمجال النووي.
أما نقطة التحول وكما يراها سعد الدين الشاذلي في كتابه (الحرب
الصليبية الثامنة) فكانت بعد حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973.



ولذا ومنذ بداية السبعينات اتجه العراقيون إلى فرنسا للحصول على التقنيات
الغربية المتقدمة والمتطورة في مجال التسلح النووي وجاءت زيارة جاك
شيراك إلى بغداد في تشرين الأول (أكتوبر) 1974 عندما كان رئيسا
للوزراء لتكلل التعاون الفرنسي العراقي في صورة مفاعل يعمل بالماء
المخفف و(اليورانيوم) المخصب بنسبة 93% وتوجت الاتفاقات بعد الزيارة
الناجحة التي قام بها السيد صدام حسين، الذي كان نائبا لرئيس مجلس
قيادة الثورة، إلى فرنسا في أيلول (سبتمبر) عام 1975 لتكتمل الصورة
ويتكامل عمل لجنة الطاقة الذرية التي كان يرأسها صدام حسين بنفسه.

(يراجع كتاب : سراب السلاح النووي العراقي. المؤلف: عماد خدّوري. الناشر: الدار العربية للعلوم، بيروت. الطبعة: الأولى 2005 وتوفيق منصور : القنبلة النووية العراقية المؤودة!! 16 و 17. دنيا. أخبار اليوم. 4/8/2008)


وفي هذه الزيارة أوضح السيد صدام حسين لرئيس الجمهورية الفرنسية ورئيس
وزرائها بأن المفاعل سيكون الأغراض السلمية. ولكنه ويا للأسف اقترف
خطأ كبيرا عندما صرح لصحيفة لبنانية في نفس اليوم بأن : "المفاعل
النووي العراقي الذي ستقيمه فرنسا يشكل الخطوة العملية الأولى لصناعة
السلاح النووي العربي." وللأسف لم نستطع قراءة اسم الصحيفة ولكن عنوان
المقال بالأحرف الكبيرة هو "زيارة صدام حسين لفرنسا أدخلت العراق
مجال الاستفادة النووية" (شريط مصور باللغة الفرنسية على الرابط.
http://www.wat.tv/video/mossad-espio...w7_135tf_.html
)

وفي هذا المجال يقول السيد شيراك في مذكراته :

بفضلي، دخلت فرنسا في مفاوضات مع العراق لتوقيع اتفاقيات تعاون في مجال
الطاقة وفي الميدان الحربي، الشيء الذي قادني إلى الالتقاء بالرجل
الأول للنظام العراقي، صدام حسين ثلاث مرات: أكتوبر 1974، خلال رحلة
أولى قمت بها إلى بغداد، ثم في سبتمبر من 1975 في باريس، خلال زيارة
رسمية قام بها الزعيم العراقي، وأخيرا في يناير من عام 1976 في بغداد
مرة ثانية، أنا وريمون بار، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير التجارة
الخارجية». (المعطي قبال : شيراك يفضح الأمراض النفسية لبعض زعماء
العالم.. المساء : 08 - 11 - 2009)



وكان الدكتوران حسين الشهرستاني وجعفر ضياء جعفر من أوائل الخبراء
العراقيين الكبار في المجال النووي بين عامي 1970 و 1980 فالدكتور
الأول متخصص بالكيمياء النووية والدكتور الثاني متخصص بالفيزياء
النووية وأحدهما يكمل الآخر وكانا مستشارين لرئيس لجنة الطاقة الذرية
العراقية صدام حسين.



وفي عام 1976 قام وفد عراقي برئاسة عبد الرزاق الهاشمي وعضوية جعفر ضياء
وحسين الشهرستاني (الذي اعتقل لمدة 11 عاما وهرب أثناء حرب الخليج)
وهمام عبد الخالق العالم النووي، بزيارة باريس لاستكمال الموافقة على
استقبال المفاعلين النوويين تموز1 وتموز2
.


وقام العراقيون استعدادا لاستقبال المفاعلين ببناء ساتر ترابي ضخم محمي
بامتداد نحو 15 كلم مع ارتفاع 25م عن الأرض، وتمت تقويته بشبك حديدي
وله نفقان سريان، وأجريت ترتيبات حمايته في حالة حدوث فيضان مدمر
.


وتم بالفعل تكوين فريق من العلماء والمهندسين لتدريبهم في مركز "ساكلاي"
على تشغيل المفاعلين الفرنسيين، وعين مهدي غالي رئيسا لفريق معني
بعملية "الطرد المركزي" كخيار في برامج تخصيب (اليورانيوم) للأغراض
العسكرية
.


(ومهدي هذا هو الذي قاد المفتشين الأميركيين عام 2003 إلى وثائق عن برنامج
الطرد المركزي التي كان قد أخفاها في حديقة منزله عشر سنوات، وهو الآن
في ضيافة الولايات المتحدة
.)



ثم بدأت الخلافات بين فريق التدريب الفرنسي، وكان من أخطرها التبديل
المفاجئ الذي أقره الفرنسيون حول نوع الوقود النووي المنوي استعماله
في المفاعلين، فبدلا من وقود نووي ذي قدرة عالية بحدود 80% استبدل به
نوع (الكراميل) وهو ذو قدرة لا تصل 18
%.

(عماد خدوري : سراب السلاح.. مشار له، وعرض. إبراهيم غرايبة : سراب السلاح النووي العراقي. المعرفة. 15/2/2006)


وحسب قناعتنا فإن السبب وراء تغيير الوقود تكمن في تصريحات السيد صدام حسين
المشار لها، وكذلك من المؤكد ضغوط الصهاينة على المسؤولين الفرنسيين.


وعلينا أن نقول بأن الخطأ الذي - إذا تأكد بأن ما ذكرته الصحيفة صحيحا- قد
ارتكبه المرحوم صدام، أي تصريحه للصحيفة اللبنانية، لا يغتفر، وهو
بعيد عن المنطق العقلاني، فكان المفروض أن نتعلم من الكيان الصهيوني
الذي يمتلك قوة نووية أهلته ليكون رابع دولة في هذا المجال، لم يعترف
لحد الآن بكونه يمتلك هذا السلاح.


ويجب أن لا يفوتنا موقف نظام الملالي في طهران والذي، وفق كافة التوقعات
بأنه سيمتلك هذا السلاح قريبا إذا لم يكن قد أصبح في حوزته، فإن كافة
المسؤولين الإيرانيين مصرين على أن مفاعلاتهم هي للأغراض السلمية.



وفي بداية عام 1981 أثناء الحرب العراقية الإيرانية كلف فريق صغير بالسفر
إلى النيجر للإشراف على نقل مائتين طن من خامات (اليورانيوم) بواسطة
طائرات النقل العراقية وكانت لا توجد لدينا سفارة هناك أو مكتب خطوط
مما يتوجب علينا أن ندفع أجور وتغذية (الطاقم) تباعاً مع دفع أرضية
المطار ولا يمكن هنا إلى أن نسجل الجهد لطاقم الطائرات الذي استطاع أن
ينقل مائتي طن لأكثر من عشرة سفرات من النيجر إلى بغداد لأكثر من
أسبوعين بالرغم من أن الحرب العراقية الإيرانية مستمرة حيث لم تستطع
إسرائيل بشبكاتها العنكبوتين المتصلة دولياً أن تعلم أي شي عن هذا
الشحنات بالرغم من انه بدؤوا بعمليات الاغتيال والتخريب في فرنسا
وايطاليا.


علما بأن
هناك بعض المصادر أكدت أن المفاعل لم يتفجر بعد ضرب الطائرات
(الإسرائيلية) لأنه موجود تحت الأرض ومحمي بسقوف وجدران خرسانية شديدة
القوة ويقع في عمق دولة في حالة حرب وكل قطعاتها العسكرية في حالة
قصوى من التأهب والاستنفار. (توفيق منصور : القنبلة النووية.. مشار
له)

ونحن واثقون بأنه لولا دخول العراق إلى الكويت لاستطاع العراق امتلاك السلاح النووي.

2 - ما قام به الكيان الصهيوني من محاولات عرقلة حصول العراق على التقنية النووية.


أ- علينا أن نقول بداية بأن المجرم بيغن الذي كان رئيس وزراء الكيان
الصهيوني قبل وأثناء قصف مفاعل تموز يقول : كنت لا أنام طوال الليل
وعندما سألتني زوجتي ما الذي يؤرقك قلت: صدام حسين. وسألتني: لماذا؟


قلت لها : انه يعلم أطفال المدارس حين زيارته لهم عندما يسألهم من هو عدو
العراق وعدوكم يجيبونه: إنها إيران. فيقول لهم : كلا، إنها (إسرائيل)
فكيف أنام وأطفال العراق عندما يكبرون سيقتلون أبناء (إسرائيل)!!!!.



كما أن هذا السفاح كان من ألد أعداء صدام حسين، وكان يعتبر أن صدام حسين
ليس إلا أدولف هتلر. وكان بيغن يرى أن مفاعل تموز هو الاحتمال الأكثر
إنذارا بالشر من بين مشاريع العراق كلها.


ولذا فإن قادة هذا الكيان المسخ، ومن بينهم المجرم بيغن، كانوا يخططون
للقيام بالهجوم على المفاعل النووي العراقي في تشرين الثاني (نوفمبر)
1979، لكن الاستخبارات العسكرية الصهيونية ورئيس الموساد إسحق هوفي
عارضوا ذلك مؤكدين بأن المفاعل العراقي لا يمكن أن يشكل تهديدا حقيقيا
إلا بعد بضع سنوات، وإن الغارة قد تؤدي إلى حرب شاملة قد توقف أو
تقضي على عملية السلام الجارية مع السادات.


كما أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدوا ذلك. (جون ك. كولي :
تواطؤ ضد بابل، أطماع الولايات المتحدة و(إسرائيل) في العراق. ترجمة :
أنطوان باسيل. شركة المطبوعات للنشر والتوزيع. بيروت. 2006. ص. 257
وما بعدها.)



في ليلة 5-6 من نيسان (أبريل) 1979، وحولي الساعة الثالثة فجرا، هزت سلسلة
من الانفجارات في وقت واحد المستودعات الضخمة لمؤسسة البناء البحرية
والصناعية للمتوسط في محافظة (لاسين سور مير) في فرنسا، حيث كانت قطع
أساسية للمفاعل العراق مخزونة هناك بانتظار شحنها إلى العراق في
تواريخ وتفاصيل مغطاة بطابع (الأسرار الدفاعية) وهي أعلى تصنيف أمني
في فرنسا.

وقررت في حينها الشرطة الفرنسية بأن (إسرائيل) هي المشتبه الرئيس للقيام بالعملية.
.
طبعا التدمير حدث على يد الموساد ولم يكن بوسع احد من العلماء القيام
بمهمة إصلاح الفرن سوى د. المشد الذي نجح في إصلاحه والإشراف على
عملية نقله لبغداد.


-
في ليلة 17-18 حزيران (يونيو) 1980، تعرض الدكتور يحيى المشد، وهو عالم
مصري متخصص في علم المعادن يعمل للجنة الطاقة الذرية العراقية والذي
كان في مهمة ترتيب شحن وقود نووي للعراق، للطعن بالسلاح الأبيض حتى
الموت في غرفته في فندق ميرديان في باريس.

وفي غياب حصول أي سرقة استبعدت الشرطة الفرنسية أن تكون عملية سطو كانت الدافع وراء الجريمة.
علما بأن الشهيد يحيى المشد كان من ضمن ثمانية أشخاص أعضاء في لجنة استلام المفاعل الفرنسي الذي قصف في حزيران 1981.


وفي الأول من تموز (يوليو)، حققت الشرطة الفرنسية مع مومس فرنسية كانت قد
التقت مع المشد في تلك الأمسية وسمعت أصواتا آتية من غرفته. وبعد 12
يوما أي يوم 12/7/80، وعندما كانت متجهة لمركز الشرطة الفرنسية، قام
سائق سيارة بدهسها وقتلها ولاذ بالفرار. (تواطؤ ضد بابل.. نفس الصفحات
و المحامي علاء الاعظمي : قصة قصف.. مشار له. وشريط مصور.. مشار له)



ووفق قناعتنا فإن السلطات الفرنسية اكتشفت من يقف وراء الجريمة ولكنها
اضطرت، تحت ضغط الكيان الصهيوني والمجموعات الصهيونية الفرنسية للتكتم
على نشر الحقيقة.



يضاف لذلك فإن المحامي الاعظمي يدعنا نشك بأن عملية اغتيال المشد ربما كانت
مدبرة بين بعض المسؤولين الفرنسيين والكيان الصهيوني عندما يذكر : في
1980 تم استدعاء د. المشد لفرنسا في مهمة بسيطة للغاية يستطيع أي
مهندس أو خبير عادي أن يقوم بها على أكمل وجه.. كان دكتور المشد يقوم
كل فترة بإرسال كشف (باليورانيوم) الذي يحتاجه كماً وكيفاً.. وكان
يطلق عليه اسماً حركياً "الكعك الأصفر" وكان يتسلمها مندوب البرنامج
في العراق ويبلغ د. المشد بما تم تسلمه..



ولكن آخر مرة اخبره انه تسلّم صنفا مختلفا وكمية مختلفة عما طلبه. فأرسل د.
المشد للمسؤولين في فرنسا.. في برنامج العمل النووي ليخبرهم بهذا
الخطأ فردوا عليه بعد ثلاثة أيام وقالوا له: لقد جهزنا الكمية والصنف
الذي تطلبه وعليك أن تأتي بنفسك لفحصها ووضع الشمع الأحمر على الشحنات
بعد التأكد من صلاحيتها..


هل كان تغيير المطلوب كماً وكيفاً مقصوداً؟ لأنه إذا كان مقصوداً فانه يفتح
لنا باباً للشك في أن هذا التغيير كان بمثابة استدراج للدكتور المشد
ليتم قتله في ظروف أسهل وفي بلاد لا يعرفه فيها احد..


سافر د. المشد لفرنسا وكان مقرراً أن يعود قبل وفاته بيوم لكنه لم يجد مكاناً خالياً على أي طائرة متجهة لبغداد..
وفجأة تم العثور على د. المشد مذبوحاً في غرفته..
وذكر راديو (إسرائيل) تعليقاً على وفاة د. المشد نقلاً عن مصادر (إسرائيلية): " نه سيكون من الصعب جداً على العراق مواصلة جهودها من اجل إنتاج سلاح نووي في إعقاب اغتيال د. يحيى المشد "..

وفي صحيفة "يديعوت احرنوت" جاءت المقالة الافتتاحية بعنوان: "الأوساط كلها في (إسرائيل) تلقت نبأ الاغتيال بسرور!!"
أما فونونو أشهر علماء الذرة الصهاينة فقال: "
ن موت د. المشد سيؤخر البرنامج النووي العراقي سنتيمتراً واحداً على
الأقل.." (المحامي علاء الاعظمي : قصة قصف المفاعل.. مشار له)



وإن راديو الكيان الصهيوني أشار إلى "أن القتيل هو أحد العرب النادرين الذي
يملك مؤهلات عالية في مجال الطاقة النووية. وإن مقتله سيؤخر العراق
سنتين، على الأقل، ليتوصل لإنتاج السلاح النووي. (شريط مصور.. مشار
له)



ونحن نحمل السلطات العراقية قسما من المسئولية عن اغتيال المشد، لأنه وفق
تصورنا كان بإمكان السفارة العراقية في باريس توفير الحماية له وعدم
السماح له لينام وحده في غرفته بل كان المفروض أن يتم تأجير مشتمل له
ولحمايته.



ابتداء من شهر آب (أغسطس) 1980، أعطبت قنابل مكاتب ومقرات إقامة مسؤولين في
شركات إمداد للعراق في فرنسا وإيطاليا وهي : "تكنياتوم" و"سنيا-
تيكنت" و"انسالدو مركانيكو نوكلياري". وهذه المؤسسات الثلاث كانت قد
عرضت تزويد العراق بمفاعل اختباري وخلايا حارة تستخدم في عملية تخصيب
(اليورانيوم).


وكان موظفوها وعمالها قد تلقوا رسائل تهديد تدعوهم لتعليق عملهم من أجل
العراق فانصاعوا. وقد أطلق على حملة الإرهاب (الإسرائيلية) هذه الاسم
الرمزي "عملية أبو الهول" (تواطؤ ضد بابل.. نفس الصفحات. والمحامي
علاء الاعظمي : قصة قصف المفاعل... مشار له)


3 – كيف تم تدمير المفاعل النووي العراقي.

قبل أن يتم تدمير مفاعل تموز بالغارة الصهيونية، قامت طائرات إيرانية
بغارتين جويتين بقصف نفس المفاعل في شهر أيلول (سبتمبر) عام 1980،
علما بأن ذلك القصف لم يؤد إلا بإلحاق أضرار طفيفة بالمفاعل. ولكن هذه
العملية أدت إلى قيام الخبراء الفرنسيين والإيطاليين بمغادرة الموقع
عائدين إلى بلدانهم، ولم يعودوا إلى الموقع إلا في شباط (فبراير)
1981. (تواطؤ ضد بابل.. مشار له)



علما بأن كاتب آخر يؤكد بأن.. وفي عام 1980 قامت طائرتا (فانتوم) إسرائيلية
بطلعة استطلاعية فوق المفاعل النووي العراقي وتزامن ذلك مع بداية
الحرب الإيرانية العراقية وتم إيهام الجميع في ذاك الوقت بأن تلك
الطلعة كانت إيرانية فصدقها العراق!!. هذا وقد قُصد من تلك الطلعة
وربما تلتها طلعات أخرى، المزيد من التصوير والتدقيق وجمع المعلومات
لأجل خطة مهاجمة المفاعل النووي العراقي. (توفيق منصور : القنبلة
النووية.. مشار له) ولكن هذا السيد لم يشر إلى أن هذه الطائرات قامت
بقصف المفاعل.



أما الكيان الصهيوني فقد قام بقصف المفاعل النووي العراقي، في الساعة
السادسة والربع من عصر يوم الأحد الموافق 7/6/1981 حيث انقطع البث
الإذاعي في عموم بغداد واستمر لمدة 15 دقيقة، بواسطة مجموعة من طائرات
(الفانتوم) المقاتلة التي استطاعت أن تخترق الأجواء السعودية
والعراقية وصولا إلى هدفها الذي يقع في الجنوب الشرقي من بغداد، في
المدائن، دون أن يستطع أي جهاز من أجهزة الرصد السعودية أو العراقية،
وبالأخص العراقية التي كان من المفروض أن تكون متطورة في ذلك الوقت أي
في ظرف الحرب العراقية الإيرانية، من اكتشافها.


ليس هذا فقط بل استطاعت هذه المقاتلات تدمير مفاعل تموز دون أن يتم إسقاط أو إصابة أية طائرة منها.

وحول تفاصيل هذه العملية ننصح بمراجعة (المحامي علاء الاعظمي : قصّة قصف
المفاعل النووي.. مشار له. وتواطؤ ضد بابل.. ممشار له)


ويوضح السيد علاء في المقال المذكور بأن الرئيس العراقي صدام حسين "بعد نصف
ساعة من القصف حضر الشهيد أبو عدي ومعه عدد من أعضاء مجلس قيادة
الثورة إلى موقع المفاعل المضروب ولم يأبه أبو عدي إلى كون الموقع
ملوث أو يعرض من يتواجد فيه للخطر وهاهي شجاعته كما عودنا دائما
وعندما رأى المفاعل مضروب بكى وقال يجب إعادة إنشاء مفاعل جديد وأحسن
من الذي ضرب."


ووفق المعلومات المؤكدة (للاتجاه الآخر) هي أن صدام حسين أعدم بالفعل (14)
ضابطا وجنديا عراقيا لتقاعسهم في واجباتهم تجاه حماية المفاعل، وإن
الطائرات الإسرائيلية حلقت فوق المفاعل النووي العراقي على ارتفاعات
منخفضة مما يعني صعوبة رصدها من قبل الرادار العراقي.. (د. سمير محمود قديح : قصة ضرب المفاعل العراقي كما رواها الموساد


من هو العالم العراقي الذي نجح الموساد في تجنيده؟ كيف تتبع الموساد خطوات
المسؤولين عن البرنامج النووي العراقي؟ منتديات موقع صفحة العرب.
11/4/2007)



علما بأن الطائرات التي قامت بالغارة هي ثمان طائرات مقاتلة – قاذفة اف 16،
أمريكية الصنع تغطيها طائرات اعتراضية نوع اف -15 (تواطؤ ضد بابل..
مشار له) ويذكر كاتب مقال (قصة قصف المفاعل)
إلى أن هذه الطائرات كان من المفروض أن تسلم أصلا لشاه إيران في عام
1982، ولكن بعد زوال الشاه تم تسليمها للكيان الصهيوني.



ونشير إلى أن المجرم بيغن، رئيس وزراء الكيان المسخ أطلق على عملية تدمير
مفاعل تموز اسم (بابل) تذكيرا بسبي اليهود في عهد نبو خذ نصر. (نظرا
لعدم حصولنا على النسخة الأصلية، حيث أن لدينا نسخة من الشبكة
العنكبوتية فقط، من الكتاب سنكتفي بذكر الفصل. المحامي خليل الدليمي :
صدام حسين من الزنزانة الأمريكية : هذا ما حدث. فصل : صدام حسين في
ميزان التاريخ)



أما كيف استطاع الموساد اختراق قلب المفاعل والوصول لمعرفة أفضل طريقة
لتدميره، فإن مؤلف كتاب تواطؤ ضد بابل ينقل لنا قصة مثيرة من كتاب
(داخل أرض معادية) للمدعو جرالد وستربي، وهو من المرجح اسم مستعار.



وموجز القصة : قضية تجسس قام بها الموساد بالتعاون مع أحد العلماء
(العراقيين) الموالين لإيران، وهو عالم فيزياء يدعى الدكتور على
الرجوب، والذي زود الموساد بمعلومات دقيقة عن المفاعل. كما قام هذا
العميل بزرع جهاز توجيه على جدار قريب من قلب المفاعل.



وهكذا فإن الكيان الصهيوني استغل فرصة انشغال العراق بالحرب مع النظام
الصفوي في إيران بالقيام بهذه العملية لكونه كان مطمئنا بأن السلطات
العراقية ستكون عاجزة عن توجيه أية ضربة، ولو حتى رمزية لهذا الكيان
المسخ لكونها كانت مشغولة بالحرب مع حليفه النظام الصفوي في إيران.


كما أن نفس الكاتب يشير إلى قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بطرد
الخبير ريشتر بعد قصف مفاعل تموز اثر شكوى عراقية تؤكد تورطه بتزويد
الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بمعلومات داخلية سرية عن المفاعل.



ولكن السيد توفيق منصور في مقاله المشار له يشير إلى أن : الخسائر البشرية
فقد تمثلت في شخص واحد فرنسي ويقال أنه كان عميلاً للموساد حيث تواجد
حين القصف داخل المفاعل لمتابعة الموضوع وإرشاد الطائرات لبعض الأمور
أو تحضير بعض ما يتطلبه الموقف داخل المفاعل لكنه تأخر في الخروج أو
الهروب ساعة الصفر!!. ويقال أنه كان يقوم بوضع أجهزة صغيرة تصدر نبضات
لتوجيه الطائرات لقصف الأماكن الحساسة للمفاعل، ويقال أيضا أن هذا
العميل كانت له يداً في وضع متفجرات بأعماق كبيرة داخل المفاعل مما
ساعد في عملية تفجيرٍ عظمى بأرضية المفاعل وكذلك في باطنه. وقد كانت
(مزروعاته) التفجيرية ضرورية لإحداث التدمير الشامل للمفاعل، لأنه كان
من الصعب إتمام عملية التدمير الكاملة والمؤثرة فقط عن طريق القنابل
الساقطة من الطائرات. وذلك العميل أُلفت عنه بعض الكتب في الغرب وخاصة في
أمريكا موضحة كيفية ممارساته وفنياته ومغامراته الاستخباراتية
والتجسسية.


وهكذا فقد حققت سلطات الكيان الصهيوني ما حذر منه البروفسور اليهودي إسرائيل شاحاك في كتابه (أسرار مكشوفة.. سياسات إسرائيل النووية والخارجية) قد تجسد واقعا مؤلما فقد قال في الصفحة 56 من الكتاب:


أشعر بأن من الواجب تذكير القراء من غير الإسرائيليين أنه في حين أن
الاستراتيجيات (الإسرائيلية) إقليمية في توجهها فإن اهتمامها بالفلسطينيين
ثانوي.. فالحقيقة أن قمع الفلسطينيين لا يهم، لأن هم (الاستراتيجية)
(الإسرائيلية) في نهاية الأمر هو فرض سيطرتها على كامل الشرق الأوسط من
خلال انفرادها بسياستها النووية. (د. سمير محمود قديح : قصة ضرب
المفاعل العراقي كما رواها الموساد.. مشار له)



وهنا من حق القارئ العزيز ومن حق أي محلل سياسي أن يتساءل : في هذه الحالة
لماذا إذا لم يستغل الكيان الصهيوني نفس الفرصة لتدمير المفاعلات
الإيرانية؟ وهذا ما سنحاول الإجابة عليه في القسم الثاني من هذا
المقال وفي مقالنا المقبل إن شاء الله.


4 - الموقف الدولي من العدوان الصهيوني على المفاعل العراقي.

يذكر مؤلف كتاب تواطؤ ضد بابل بأنه بعد قيام الكيان الصهيوني بضرب المفاعل
العراقي تم عقد اجتماع في البيت الأبيض حول رد الفعل على الغارة
الصهيونية فإن وزير الدفاع الأمريكي أعلم مرؤوسيه في (البنتاغون) بأنه
غاضب جدا على (إسرائيل) ويريد معاقبتها. وأقنع الرئيس الأمريكي ريغان
بتأخير موعد تسليم أربع طائرات أف -16 كانت قد اشترتها (إسرائيل) –
وهي من نفس النوع من الطائرات التي قامت بتدمير المفاعل العراقي. لكن
وزير الخارجية آل هيغ، الذي صفق للهجوم على المفاعل، اشتكى بمرارة
للرئيس ريغان عن موقف وزير الدفاع.



وكان موقف الرئيس الأمريكي لم يقم بالكثير من أجل السيطرة أو الفصل في هذا
الانقسام الداخلي. ووفق فريدمان فإن مسؤولا سابقا في البيت الأبيض قال
له : " لم تكن هناك قيادة في الحقيقة. فقد كان ريغان نائما في خلال
ذلك كله "



وبعد فترة قصيرة من الاجتماع المذكور كانت سفيرة الولايات المتحدة لدى
الأمم المتحدة تنسق مع وزير الخارجية العراقي سعدون حمادي والسفير
العراقي لدى الأمم المتحدة صلاح عمر العلي لوضع مسودة قرار يدين
الكيان الصهيوني على الهجوم. وقد صدر القرار في 19 حزيران 1981.
(الكتاب المشار له.. نفس الصفحات)


وجاء
القرار المشار له وكما كان متوقعاً ضعيفاً وهزيلاً ومخجلاً وذلك لتهديد
أمريكا باستعمال حق الفيتو إن كان القرار مجحفاً في حق (إسرائيل)، أو
تضمن إخضاع المفاعل النووي الإسرائيلي للتفتيش بواسطة الوكالة الدولية
للطاقة الذرية!!. ولكن (بيغن) رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أعلن في
نفس يوم صدور القرار وعلى الرغم من هزالته بأن (إسرائيل) ترفض القرار
جملةً وتفصيلاً، ولن تسمح لأية وكالة أو هيئة دولية بتفتيش مفاعلها
النووي. وعليه فقد أصبح القرار كبقية القرارات الصادرة ضد الكيان
الصهيوني (قرارات الضحك على الذقون)!!


وختاما لهذه الفقرة يحلو لنا أن نذكر تصريحات كل من الرئيسين الأمريكي والفرنسي في هذا المجال :
فالرئيس الأمريكي
صرح في 16/6/1981 بأنه يُقدّر مدى القلق الذي كانت تشعر به إسرائيل
تجاه المفاعل النووي العراقي، وأن إسرائيل تصرفت هذا التصرف
(الرائع!!) في إطار الدفاع عن النفس وأن أمريكا ستستخدم حق (الفيتو)
ضد أي قرارٍ يطالب بتوقيع عقوبات على (إسرائيل)!!.


أما الرئيس
الفرنسي آنذاك (فرانسوا ميتران) وبعد أن شعرت فرنسا بالإحراج جراء
تشويه صورتها في العالم بواسطة الصهاينة مما جعلها تبدو كمن كان يريد بناء
مفاعل للعراق يُمكّنه من إنتاج أسلحة لتدمير البشرية جمعاء، فقد أدلى
بحديث لصحيفة (الواشنطن بوست) نُشر بتأريخ 19/6/1981 قال فيه : أنني
أحمل شعوراً حاراً وفياضاً تجاه (إسرائيل) وثقافتها وما حققته من
أعمالٍ وأنني أعرف حجم التضحيات التي تحملتها وأنني معجب بقدرات
شعبها، وكان يجب على المستر (بيغن) رئيس وزراء (إسرائيل) أن يضع ثقته
في رئيس جمهورية فرنسا الذي يعرف الجميع شعوره تجاه (إسرائيل). لقد
كان ولا يزال أمن (إسرائيل) والسلام في الشرق الأوسط من أولويات
اهتماماتي. وإن مقتل التقني الفرنسي (شاسبيد) في هذه الغارة هو سبب
كافٍ لاعتراضات فرنسا. ومع ذلك فإن موقف فرنسا لن يتغير. لقد طلبت فرنسا من
مجلس الأمن إدانة الغارة وليس (إسرائيل)!. إننا ننتقد تصرفات قادة
(إسرائيل) ولكننا لا نطالب بتوقيع أي عقوبة على شعب (إسرائيل). (توفيق
منصور : القنبلة النووية العراقية (المؤودة).. مشار له)


لا نريد أن
نعلق على مواقف كل من الرئيس الأمريكي أو الفرنسي لعلمنا بأن
المجموعات الصهيونية هي التي تسيطر على البلدين ولكن من حقنا أن نسال
المسؤولين الفرنسيين : لماذا وافقوا على توقيع عقوبات على الشعب
العراقي عندما تم فرض الحصار الظالم بحق هذا الشعب والذي راح نتيجته
أكثر من مليون عراقي ضحايا لهذا الحصار القاتل؟ فهل أن العراقي ليس
بشرا سويا؟ وهل أن الصهاينة وفق تصوركم هم دائما شعب الله المختار
ولذا يجب أن لا تمسهم أية عقوبات!!؟


ثانيا : لماذا تم قصف المفاعل النووي العراقي؟

قبل القيام بعرض السبب الرئيس لتدمير المفاعل العراق سوف نتكلم عن التعاون
الإيراني مع الكيان الصهيوني في هذا المجال ولذا سنقوم بدراسة :

1- التعاون الإيراني مع الكيان الصهيوني لقصف المفاعل العراقي.
2- السبب الحقيقي لتدمير المفاعل النووي العراقي.

1- التعاون الإيراني مع الكيان الصهيوني لقصف المفاعل العراقي.
-
قبل أن نتطرق للتنسيق بين إيران والكيان الصهيوني علينا أن نشير إلى أن
الحقد الفارسي على العرب قديم جدا ودون الخوض في طرح كافة ما لدينا من
دلائل في هذا المجال وهي تحتاج لمجلدات نذكر قصة رواها أحد الأدباء
-المؤرخين العراقيين والذي يقول :

في سنة 1962 ضمني ببغداد مجلس أدبي كان من بين حضوره، الملحق الصحفي في السفارة الإيرانية في بغداد.
وقد جرنا الحديث إلي تطور العلاقات القائمة بين "إسرائيل" وإيران وتحولها إلى ما يشبه التحالف الحقيقي غير المعلن بينهما.


ومما قلته في حينه مخاطبا الملحق الصحفي الإيراني إن من يطلع على هذه
العلاقات المتطورة بين إيران و"إسرائيل" لا بد أن يطالب إيران حكومة
وشعوباً بأن تعلن أنها بلد غير إسلامي، وإلا فبماذا نبرر قيام مثل هذا
التحالف بين طهران وتل أبيب؟ ثم لماذا لم نسمع عن الشعوب الإيرانية
ما يؤكد بأنها شعوب إسلامية، وأنها غير راضية عن سياسة حكومة طهران
إزاء " إسرائيل "، وتعلن تضامنها مع الشعوب العربية والإسلامية الأخرى
في معاداة الصهيونية والنضال ضدها
!.

وكان الجواب الذي أعطاني إياه الملحق الصحفي الإيراني حاسما وصريحا في الوقت ذاته، إذ قال ما معناه بالحرف الواحد : " أن
إيران لا يمكن أن تنسى أبداً أن العرب المسلمين هم الذين حطموا
الإمبراطورية الإيرانية، ودمروا عرش الأكاسرة، وأخضعوا الإيرانيين
للنفوذ العربي الإسلامي، ولذلك كان الإيرانيون منذ ذلك الوقت وما
برحوا يتحالفون مع أي عنصر يعادي العرب والمسلمين.
 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. 1071211947

- يذكر تريتا
بارزي أو بارسي الكاتب الإيراني - الأمريكي رئيس المجلس الوطني
الأمريكي الإيراني والمدرس بجامعة هوبكنز بالولايات الأمريكية المتحدة
تحت عنوان
"وزير إيراني يزور إسرائيل لشراء الأسلحة بداية حكم الخميني!" : في مستهل العام 1980، أي بعد شهور
من اندلاع أزمة الرهائن، قام أحمد كاشاني، النجل الأصغر لآية الله
العظمى أبو القاسم كاشاني الذي لعب دوراً رئيسياً في تأميم صناعة
النفط الإيرانية في العام 1951، بزيارة الكيان الصهيوني ـ وعلى الأرجح
أنه كان أول إيراني يقوم بذلك بعد الثورة ـ لمناقشة مبيعات الأسلحة
والتعاون العسكري ضدّ البرنامج النووي العراقي (أوزيراك) تموز. بالرغم
من أنه عرّف عن نفسه بأنه "مواطن غير رسمي قلق"، أثمرت رحلته عن
موافقة بيغن على شحن إطارات لطائرات الفانتوم المقاتلة إضافة إلى شحن
أسلحة إلى الجيش الإيراني.

جاء
قرار بيغن متناقضاً تماماً مع مصلحة الولايات المتحدة وسياسة واشنطن
الصريحة القائمة على فرض عزلة على إيران لتأمين تحرير الرهائن
الأميركيين. انتاب كارتر الحنق من عدم تحسس بيغن للآلام التي كنت تعاني
منها أميركا. وبعد تبادل عنيف للعبارات بين الرئيسين العنيدين، وبّخ
كارتر إسرائيلّ بتعليقه المبيعات المستقبلية من قطع الغيار للدولة
اليهودية
.


لكنّ
تحدّي بغين آتى ثماره، فقد بادل آية الله الخميني الخطوة
(الإسرائيلية) بالسماح لعدد كبير من اليهود الإيرانيين بمغادرة إيران. عبر
الآلاف منهم نحو باكستان باستخدام الحافلات، ومن هناك، جرى نقلهم
بواسطة الطائرات إلى أستراليا حيث سُمح لهم بالهجرة إلى الولايات
المتحدة أو إلى (إسرائيل). واستناداً إلى محمد رضا أمين زاده، وهو
مسؤول إيراني فرّ من البلاد في العام 1985، أجرى عقيد في الجيش
الإسرائيلي اسمه يوري المفاوضات على الصفقة، والذي زار إيران في مستهل
العام 1980
..
(كتاب حلف المصالح المشتركة : التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران
والولايات المتحدة، تأليف تريتا بارزي، ترجمة أمين أيوبي، مراجعة مركز
التعريب والترجمة، إصدار الدار العربية للعلوم ـ ناشرون ومكتبة
مدبولي، الطبعة الأولى، 2008 ص 141 وما بعدها و إميل أمين : كتاب
ترينا بارزي. التعاملات السرية بين (إسرائيل) وإيران والولايات
المتحدة. شبكة البصرة. 12/11/2008 و
عرض
محمد دغيدي : التعاملات السرّية بين إسرائيل وإيران والولايات
المتحدة (1-2) تأليف د. تريتا بارزي.. رابطة الواحة الثقافية. 6/4/10)


-
لقد ذكرنا سابقا قيام الطائرات الإيرانية بقصف المفاعل النووي العراق، ومن
المؤكد فإن هذه الطائرات استطاعت أخذ صور قيمة عن المفاعل، ولذا فإن
صحيفة صنداي تلغراف اللندنية، أكدت بأن (إسرائيل) استعانت بصور
(فوتوغرافية) وخرائط إيرانية للمنشآت النووية.


وكان الهجوم على مفاعل تموز قد نوقش من قبل ضباط (إسرائيليين) كبار ومندوب
عن نظام آية الله الخميني بفرنسا قبل شهر من تنفيذه، استناداً إلى آري
بن ميناشي الذي شارك عن قرب في الاتصالات (الإسرائيلية) الإيرانية في
مستهلّ الثمانينيات. في ذلك الاجتماع، شرح الإيرانيون تفاصيل هجومهم
غير الموفّق على الموقع في 30 أيلول (سبتمبر) 1980، ووافقوا على
السماح للطائرات الإسرائيلية بالهبوط في مطار إيراني بتبريز في حال
الطوارئ. (كتاب حلف المصالح.. مشار له. ص 157 وما بعدها)



علما بأنه قد أكدت بعض المصادر أن المفاعل لم يتفجر بعد ضرب الطائرات
الإسرائيلية لأنه موجود تحت الأرض ومحمي بسقوف وجدران خراسانية شديدة القوة
ويقع في عمق دولة في حالة حرب وكل قطعاتها العسكرية في حالة قصوى من
التأهب والاستنفار إذ نشرت جريدة التايمز الأمريكية في عددها الصادر
19/1/1991 خبرا يقول: (الخبراء الإسرائيليون يؤكدون استحالة ضرب
المفاعل الذري العراقي لأن معظم المشروع تحت الأرض ولتدميره من قبل
القوات الجوية يجب استخدام قنابل ذات نوع خاص، وحتى هذه لا يمكنها أن
توقف المفاعل..). (موسوعة وكيبيديا).

ولذا فلولا دخول العراق للكويت لكان هنالك احتمال كبير بحيازة العراق للسلاح النووي.

2- السبب الحقيقي لتدمير المفاعل النووي العراقي.

إن أغلب المحللين، ووفق قناعتنا سابقا، بأن من مصلحة الكيان الصهيوني أن
يبق الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك القنبلة النووية ولذا قام
بتدمير المفاعل النووي العراقي، لكون العراق يعتبر العدو المباشر
والحقيقي لهذا الكيان وكون العراق "أخطر أعداء (إسرائيل)" كما صرح
المجرم شارون عام 1987. وهنالك الكثير حول هذا الموضوع ذكرناه سابقا
والمقالات الأخرى بنفس العنوان.



كما نرى أن نظيف إلى أن الصحافي الفرنسي إريك لوران كان قد قابل المجرم
شارون، الذي كان وزير دفاع الكيان الصهيوني، عند ضرب المفاعل العراقي،
والذي استفسر منه عن سبب بيع الأسلحة لإيران أثناء الحرب العراقية –
الإيرانية رغم عدم رضاء الولايات المتحدة، فأجابه شارون : أستطيع أن
أقول لك بأن معلوماتك خاطئة كليا، كنا اليد اليسار – والظاهر فإن لدى
الصهاينة فإن اليد اليسار أهم من اليمين - للولايات المتحدة، التي لا
تريد أن تعترف بما تقوم به، وكنا نبلغها بكل التفاصيل : نوعية
المعدات، الكميات التي تم نقوم بتجهيزها، سواء تلك المتعلقة بقطع غيار
(الهيلوكبترات) أو الطائرات، وكذلك القذائف أو الصواريخ ضد الدبابات،
كنت وزيرا للدفاع وبصفتي هذه، لدي القناعة بأني كنت على دراية تامة بكل
التفاصيل.



وعندما يسأله نفس الصحافي : لماذا تساندون بهذا الشكل نظام الملالي بينما،
من المفروض، أن (إسرائيل) كان من واجبها أن تتمنى سقوط هذا النظام؟

كان جواب شارون : بالنسبة لنا، عدونا الحقيقي هو العراق ونريد هزيمته في الحرب. لا يوجد أي لبس في ذلك.

ثم يضيف : كنا مستعدين للذهاب أبعد من ذلك لمساندة طهران. (ايريك لوران :
بوش. إيران والقنبلة بحث عن حرب مخطط لها. ص 94 وما بعدها. والكتاب
باللغة الفرنسية حيث لم نجد له ترجمة باللغة العربية

[/size][/b]
[size=21]Eric laurent : L’IRAN et la BOMBE. Enquête sur une guerre programée. Pocket.Octobre. 200 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. 351549032 [/size]
[size=21]
كما يشير أحد الكتاب إلى : إن عقيدة بيغن ترى بأن (إسرائيل) مضطرة لمنع أي
تسلح نووي في المنطقة، لم تكن هذه العقيدة هي مجرد شعار إنما جاءت
نتيجة من البحث والتطوير شارك فيها العقول اليهودية الموجودة في الغرب
والشرق.


ولكن لماذا تم تدمير المفاعل العراق؟ إن الصحافي الفرنسي المذكور أعلاه
يوضح لنا سببا لا يمكن، في أول وهلة الاقتناع به، مع ذلك فإنه يروي
قصة حقيقية لا تقبل الشك وبالأخص فإن هذا الصحافي لا يكن أي احترام
للرئيس العراقي ويقارنه بهتلر ويقول عنه بصورة واضحة : أني لست من
المعجبين بصدام، وبالنسبة لي : فهو من أسوأ القادة العرب المعروفين.
والقصة تتلخص ب : في شهر حزيران (جوان) 1998 كان مؤلف الكتاب في زيارة
خاصة لصديقه الحسن الثاني ملك المغرب، وكان يريد معرفة رأيه حول
لقائه المقبل مع الرئيس العراقي صدام حسين.



وهنا يقول الحسن الثاني للصحافي : أنت الذي يحب كشف الزوايا الخفية، من
واجبك الاهتمام بخفايا الحرب الإيرانية – العراقية. لأن فيها قضايا
مهمة. خلال قسم كبير من هذه الحرب، فإن (إسرائيل) وكذلك الولايات
المتحدة استمرا بتزويد الجمهورية الإسلامية بالأسلحة، كما أن قصف
مفاعل تموز النووي لم يكن هدفه حماية (إسرائيل) ولكن حماية إيران من
هجوم نووي عراقي.



وهنا يقول الصحافي : نظرت له مندهشا. واستمر الملك قائلا : إن المسؤولين
(الإسرائيليين) يعلمون جيدا بأن صدام لا يجرأ، نهائيا، على استعمال
السلاح الذري ضد بلدهم.. شرب قليلا من الماء وهو مفتونا بتأثير كلامه
علي، قبل أن يضيف متهكما : أنت لا تجهل بأني أستطيع، في بعض الأحيان،
الحصول على معلومات دقيقة.



كما يذكر الحسن الثاني لصديقه : إذا كان لدي نصيحة أقولها لك : اذهب إلى
العراق ولكن عليك أن تهتم بإيران. لأنه بتدمير المفاعل النووي
العراقي، فإن (الإسرائيليين) قاموا، بطريقة غير مقصودة، بترك الحرية
لطهران لتستطيع وبسرعة تطوير (برنامجها) النووي. (إريك لوران : بوش
إيران والقنبلة.. مشار له. ص.7 وما بعدها)


قبل أن ننتقل إلى فقرة أخري نرى أن نعلق على ما ذكره الحسن الثاني فنقول :

حسب قناعتنا فإن معلومات الملك، فيما يتعلق بالدافع لتدمير المفاعل
العراقي، قد حصل عليها من أصدقائه قادة الكيان الصهيوني.


أما سبب خشيتهم من استعمال العراق للسلاح الذري ضد إيران لكونهم لا يريدون
أن يحقق العراق انتصارا جليا على إيران حليفتهم، لكونهم يعلمون جيدا
مدى تأثير ذلك على الجماهير العربية التي ستطالب العراق والدول
العربية بتحويل قدرات الأمة لمجابهة الكيان الصهيوني، وبالأخص بعد
امتلاك أحد أقطارها، العراق، للسلاح الذري.



إن الكيان الصهيوني يعلم جيدا بأن، ترك الحرية لطهران لتطوير قدراتها
النووية، لكون القنبلة النووية الإيرانية سوف لا توجه ضد الكيان
الصهيوني بل ستكون وسيلة تهديد للدول العربية. كما سنوضح ذلك في
مقالنا القادم إن شاء الله.



وننهي مقالنا هذا بالقول تهانينا لمساندي، نظام الملالي المتعفن والحاقد
على كل ما له علاقة بالإسلام والعروبة، من العرب والمسلمين الأغبياء
والسذج أو الذين باعوا ضمائرهم لهذا النظام لقاء مكاسب دنيوية حقيرة.



[/size]









توقيع : ادارة الموقع





 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2013 2:04 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
الرتبه:
الادارة العامة
الصورة الرمزية

ادارة الموقع

البيانات
عدد المساهمات : 8136
تاريخ التسجيل : 29/11/2010
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://forsan33ahlamontad.yoo7.com


مُساهمةموضوع: رد: الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا.



الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا.



[b] "محطات حقيقية للبرنامج النووي العراقي"[/b]
شبكة البصرة
سرور ميرزا محمود
ان اي فكرة يجب ان تدرس بعنايه لكي تنجح بمضمونها وجهدها وبعد الاطلاع
على ما كتب عن البرنامج النووي العراقي خطر لنا ان نطلع القارئ عن حقائق
مضافة بسرد مبسط، لنعود الى ماكتب نذكر منها
:
1- استراتيجية البرنامج النووي العراقي في اطار سياسات العلم والتكنلوجيا
2- الاعتراف الاخير حقيقة البرنامج النووي العراقي
3- سراب السلاح النووي العراقي مذكرات واوهام
4- البرنامج النووي العراقي وهيئة التصنيع العسكري

من الناحيه الفنيه
التي اثبتت عقلية البناء لهذا الصرح بكافة مراحله ولو امعنا بعمق لما وصل
اليه هذا الصرح قبل عدوان 1991 فان ورائه قياده متمكنه ذا بعد استراتيجي
لكن حجم المؤثرات الخارجية باساليب خبيثه ولكنها مدروسه ادت الى تحطيم
هذا الصرح.

بصراحه اهملنا لما
كتبه مهدي العبيدي الذي خان الثقة وروح المواطنه متبرعاً حين اتصل
بالمخابرات المركزية الامريكية في حزيران سنه 2003 في بغداد عندما سلمهم
وثائق وخرائط تصاميم كان قد خبئها في حديقته بالرغم من ان تعليمات قد صدرت
بعدم اخفاء اي شي لكنه لم يمتثل للامر لحاجه في نفس يعقوب حيث بانت
الحقيقه بعدها وحصل على ملاذ في الولايات المتحدة مع عائلته والف كتابا
اسماه (القنبلة في حديقتي) انه خان الامانه والمواطنه والجدير بالذكر انه
كان من الكوادر التي حضيت بستمرار بالدعم والمكانه قبل العدوان.


كذلك ماصدر عن خضر
عبد العباس جل ما قام به عند ما كان في الطاقة الذرية ان ترأس فريقا
لاعداد دراسة معينه فشل فيها وبالرغم من فشله ضل باحثا في المنظمه حتى
عام 1990 حين طلب التقاعد بعدها ذهب الى ليبا ثم الولايات المتحده
الامريكية وورط الادارة الامريكية بمعلومات كاذبه وان الزميل الدكتور عماد
خدوري في كتابه (سراب السلاح النووي) والمقالات التي اجريت مع زميلنا
فضحه بشكل حقيقي وواقعي.


بعد الاحتلال جاء خضر عبد العباس واجتمع بكادر المنظمه بحضور ممثل الخارجية الامريكيه فماذا كانت النتيجة :
1- الغاء منظمه الطاقة الذريه
2- انشاء هيئه العلوم والتكنلوجيا
3-
قرارات طرد واحالة تقاعد لبعض من كوادر المنظمة وهنا نتسائل عن حرصه على
المنظمه التي عمل فيها وكيف ادى دور الى الغاء المنظمه وتشتيت منتسبيها
ان الجواب لدى الامريكان.


سنتحدث عن واقع مهم
واساسي لمدخلات عصب البرنامج النووي الا وهي المواد النوويه كخامات
اليورانيوم والذي يجب توافرها لتمشيه دوره الوقود النوويه وبالتالي
استخدامهه لتغذية المحطات الكهروذرية التي فكر بها العراق في سبعينيات
القرن الماضي.

كان هناك اتجاهين
احدها يكمل الاخر الاتجاه الاول التوجه بستخراج خامات اليورانيوم
المتوفره في الصخور الفوسفاتية غرب وجنوب غرب العراق بستخدام طريقة
الاستخلاص وكان هناك منجمين هما عكاشات ومنجم ابو صخير واستطاع العقل
العراقي الوصول الى تقنية الخامات وتم انتاج خامات اليورانيوم من منجم
عكاشات وانتاج ريادي لمنجم ابو صخير، اثناء عدوان 1991 تم تدمير وحده
الاستخلاص في عكاشات بالاضافه الى اجزاء المعامل الفوسفاتية وبعد ذلك
دمرت فرق التفتيش منجم ابو صخير وذلك بصب كتل كونكريتيه مما ادى الى
اغلاقه.


الاتجاه الثاني
المكمل هو الحصول على خامات اليورانيوم من مناشئ عالميه وفق اتفاقات
قانونية ضمن الاسس المتبعة دولياً اي ليس عن طريق السوق السوداء هنا يجب
ان نشير بين التفكير بالحصول على خامات اليورانيوم المغذي الاساسي لدوره
الوقود حيث كانت هناك صعوبات للحصول على الوقود النووي بعد ان فجرت الهند
قنبلتها النوويه عام 1974 واصبح من الصعوبة الحصول على امدادات الوقود رغم
وجود اتفاقيات الضمانات التابعة للوكاله الدوليه للطاقه ولهذا كان
التفكير بضرورة الحصول على خامات اليورانيوم بغية استخدامها مستقبلاً في
دورة الوقود بالاعتماد على الجهد الوطني.

لازلنا نتحدث على الاتجاه الثاني المكمل فقد تم الحصول على خامات اليورانيوم وتم جلبها بطائرات النقل العراقية.

ولابد هنا من ذكر
حقيقة يجب ان تكون ضمن السياق التاريخي في بدايه عام 1981 اثناء الحرب
العراقية الايرانية كلف فريق صغير بالسفر الى النيجر للاشراف على نقل
مائتين طن من خامات اليورانيوم بواسطه طائرات النقل العراقية وكانت لا توجد
لدينا سفاره هناك او مكتب خطوط مما يتوجب علينا ان ندفع اجور وتغذية
الطاقم تباعاً مع دفع ارضية المطار ولا يمكن هنا الى ان نسجل الجهد لطاقم
الطائرات الذي استطاع ان ينقل مائتي طن لاكثر من عشرة سفرات من النيجر
الى بغداد لاكثر من اسبوعين بالرغم من ان الحرب العراقية الايرانية
مستمرة حيث لم تسطيع اسرائيل بشبكاتها العنكبوتية المتصله دولياً ان تعلم
اي شي عن هذا الشحنات بالرغم من انه بدوا بعمليات الاغتيال والتخريب في
فرنسا وايطاليا.

في ذلك الوقت اما
حقيقة ضرب المفاعل النووي العراقي (تموز) بتاريخ 7\6\1981 فان قصه تبدأ
كيف كان التخطيط لها حيث جائت الفكره عند الاسرائيلين بعد ان قصفت ايران
موقعا قريبا من المنشئات النوويه في التويثه بالصورايخ الا انها لم تصب
اي منشاه وهنا بدا تفكير الاسرائلين بقصف المفاعل بقصف المفاعل بواسطه
الصواريخ الطائرات المهاجمه اف 15 ولقد عرضت احدى القنوات فلم يحمل عنوان
Israel air strike on Iraqi nuclear reakter بين الفلم كيف خدمت ايران اسرائيل بفعلتها ونترك القارى تحليل ذلك.
ان المواد النووية
كانت في اماكن امنه ثم بدأ جمعها بمخازن ذات مواصفات عالميه للخزن حيث
بقت هناك وتم جردها من قبل فرق التفتيش والوكاله طيله سنوات الحصار.

عند بدء العدوان
لاحتلال العراق تم حراستها من جانب كوادر المنظمه وتمركز الامريكان في
موقع التويثه وكان عندهم هناك سرب من طائرات الهليكوبتر.

وامام اعينهم او
بالاحرى سمحوا للنهب والتخريب حتى المخازن لم تسلم بذلك وبدء بعض الجهلاء
بسرق الحاويات بعد تفريغها من خامات اليورانيوم وهنا انتفض بعض من كادر
المنظمه وتم الاتصال بالاميركان والوكاله الدوليه بشكل سريع ومسؤول ونود
الاشاره هنا بانه من حسن الحظ في حينها لم يكن الايرانيون متوغلين في
العراق وخلال ذلك لكان مصير المواد النوويه كمصير معدات التصنيع العسكري
التي تم تفكيكها وتهريبها الى ايران.

المهم بدأت توعيه
اهالي المنطقه حول مضار استخدام الحاويات مما يسبب الموت وتناخا الكثير
من كادر المنظمه بذلك الاتجاه وتم السيطره على المواد النوويه حينها علم
الامريكان ماذا كان سيحدث.


بعد هذا السرد اين هي المواد النوويه الان؟
في عام 1996 عندما
كانت فرق التفتيش تعمل في العراق قررو نقل اليورانيوم عالي التخصيب الذي
كان يستخدم في مفاعلي تموز الروسي والفرنسي وكما يلي:

نقل 33 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب (روسي) نسبة 80% من الاشعاع
نقل 1203 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب فرنسي نسبة 93% من الاشعاع
في عام 2004 تم نقل 1,8 طن من اليورانيوم واطئ التخصيب بواسطة الامريكان
في عام 2008 تموز تم
نقل 550 طن من خامات اليورانيوم العراقية والاجنبية الى كندا، وبهذا لا
توجد اي مادة نوويه الان في العراق فهنيئا لهم بلغاء منظمة الطاقه الذرية
وتشتيت علمائها وكادرها وتدمير معداتها واخذ مواردها.

هذه بعض المحطات وان شاء الله سنكمل بمقالة قادمه حول العلاقات الدولية في ضوء البرنامج النووي العراقي

[b]شبكة البصرة

السبت 19 جماد الثاني 1430 / 13 حزيران 2009

[size=12]يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاق
[/size][/b]








توقيع : ادارة الموقع





 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2013 2:06 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
الرتبه:
الادارة العامة
الصورة الرمزية

ادارة الموقع

البيانات
عدد المساهمات : 8136
تاريخ التسجيل : 29/11/2010
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://forsan33ahlamontad.yoo7.com


مُساهمةموضوع: رد: الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا.



الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا.


[b] بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[/b]

[b]
لماذا بكى صدام حسين عندما قام الصهاينة بقصف المفاعل النووي العراقي
ولماذا لم تكشف السعودية الطائرات وحكاية مقتل المومس الشاهدة على
استشهاد العالم المشد ومقتل الطيار الصهيوني في الفضاء الذي لم ياكل
التمر العراقي؟
شبكة البصرة
المحامي علاء الاعظمي
الساعة
السادسة والربع من عصر يوم الاحد الموافق 7-6-1981 انقطع البث الاذاعي في
عموم بغداد واستمر لمدة 15 دقيقة وتصاعدت أعمدت الدخان قرب مدينة سلمان
باك في المدائن جنوب بغداد، ولان العراق كان في موقع الدفاع ضد الهجمة
الفارسية كنا نتوقع انه قصف ايراني لاحد المواقع العراقي وقد سبق وان قصف
بقنابل عنقودية ايرانية في اول ايام ضد العدوان الفارسي.

القيادة العامة
للقوات المسلحة لم تصدر حينها بيانات عن القصف بل صرح ناطق عسكري وقتها
عن تعرض احد مواقعنا لعدوان جوي ولم يحدد اسم الموقع ولكن بعد ايام اعلن
الكيان الصهيوني انه قام بقصف مفاعل تموز العراقي للاغراض السلمية.

بعد نصف ساعة من
القصف حضر الشهيد ابو عدي ومعه عدد من اعضاء مجلس قيادة الثورة الى موقع
المفاعل المضروب ولم يأبه ابو عدي الى كون الموقع ملوث او يعرض من يتواجد
فيه للخطر وهاهي شجاعته كما عودنا دائما وعندما رأى المفاعل مضروب بكى
وقال يجب إعادة انشاء مفاعل جديد واحسن من الذي ضرب

قام الكيان الصهيوني
بقصف المفاعل النووي العراقي بثماني طائرات من طراز أف 16 الامريكية
الصنع بعد ان قامت أجهزة المخابرات في الجيش الصهيوني بالاستعدادات
الدقيقة " لقصف الموقع الواقع على بعد 17 كلم من بغداد، هذه الطائرات كان
يجب أن تسلم أصلا لشاه إيران في عام 1982،ولكن بعد زوال الشاه تم تسليمها
للكيان الصهيوني.

وقد تدرب الطيارون
الصهاينة على الطائرات الثمانية منذ وقت طويل وبسرية متناهية على التحليق
على علو منخفض خصوصا فوق قبرص والبحر الأحمر خوفا من كشفها من قبل
الرادارات العراقية كما انشأوا مفاعلا كارتونيا في صحراء النقب شبيها
بالمفاعل العراقي للتدريب على قصفه.

وكان أصغر هؤلاء
الطيارين إيلان رامون الذي أصبح أول رائد فضاء صهيوني وقتل في الأول من
فبراير/شباط 2003 خلال تحطم المركبة الأميركية الفضائية كولومبيا.

كما شارك 230 صهيونيا
في هذه العملية، وحث رئيس الأركان الصهيوني حينها الجنرال رافاييل إيتان
-الذي كان يخشى حصول تسريب لأخبار العملية- رئيس الوزراء مناحيم بيغن
على إعطاء الأمر للبدء بالعملية.

الطائرات الصهيونية
ألقت قنابل بلغت زنة إحداها 900 كلغم وقال احد الصهاينة الطيارين عن
الهجوم ان الجنرال إيتان قال لهم قبيل انطلاقهم "إذا وقعتم في الأسر
قولوا كل ما تعرفونه. أنتم تعتقدون أنكم تعرفون الكثير ولكنكم لا تعرفون
شيئا. كفوا عن أكل التمور لأنكم ستحصلون على الكثير منها في العراق".

انطلقت الطائرات
الصهيونية من إيلات على البحر الأحمر وحلقت على علو منخفض فوق صحراء
السعودية التي لم تعلن راداراتها رصد الطائرات الصهيونية.

كانت الصواريخ التي
اطلقت على المفاعل وعددها 16 تزن الواحدة منها 900 كلغ الا ان تسعة فقط
انفجرت وسبعة لم تنفجر منها واحدة سقطت على مخزن اليرانيوم ولم يكن
اليراونيوم داخل المفاعل بل خارجه ولهذا لم تحدث كارثة بيئية لان العراق
كان متحسبا من محاولات ايران لقصف المفاعل فلم يضع الوقود داخل المفاعل.

كان العراق قد اجرى
قبل حوالي يومين من قصفه تجربة عملية لتشغيله استمرت 72 ساعة وهي آخر
تجارب الاستلام وعددها 11 تجربة بغية الموافقة على تسلمه من الجانب
الفرنسي الذي كان في بغداد لغرض التوقيع على التسليم حتى ان احد
المهندسين قتل في الغارة عندما كان يكمل اعماله فيه.

وبرر السفاح مناحيم
بيغن رئيس الوزراء الصهيوني في تلك الفترة هذه الغارة التي جرت قبيل
الانتخابات البرلمانية الصهيونية بقوله إن مفاعل "تموز" كان على وشك أن
يعمل مما كان سيتيح للعراق إنتاج قنابل ذرية.

يقول السفاح بيغن كنت لا انام طوال الليل وعندما سألتني زوجتي ماالذي يؤرقك قلت :
صدام حسين
وسالتني : لماذا؟
قلت: لها انه يعلم
اطفال المدارس حين زيارته لهم عندما يسألهم من هو عدو العراق وعدوكم
يجيبونه، انها ايران فيقول لهم كلا، انها اسرائيل فكيف انام واطفال
العراق عندما يكبرون سيقتلون ابناء اسرائيل!!!!.

قام الكيان الصهيوني
قبل ذلك بقتل الشهيد يحيى المشد العالم النووي المصري الذي كان من ضمن
ثمانية اشخاص اعضاء في لجنة استلام المفاعل الفرنسي الذي قصف في حزيران
1981.

ويحيى المشد من
مواليد 11/1/1932.. وبعد دراسته التي ابدى فيها تفوقا رائعا حصل على
بكالوريس الهندسة قسم الكهرباء من جامعة الاسكندرية وكان ترتيبه الثالث على
دفعته مما جعله يستحق بعثة دراسية عام 1956 لنيل درجة الدكتوراة من
جامعة كامبريدج - لندن - ولكن ولظروف العدوان الثلاثي تم تغيير مسار
البعثة الى موسكو وعقب عودته التحق بهيئة الطاقة الذرية المصرية.. التي
كان أنشأها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. الذي أمر أيضاً قبل ذلك بعام
بإنشاء قسم للهندسة النووية في جامعة الإسكندرية.. انتقل إليه المشد حتى
صار رئيسه

أشرف الدكتور المشد
في فترة تدريسه بالكلية على أكثر من عام 68 بعد سنوات قليلة من عمله
كأستاذ مساعد ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية على 30 رسالة
دكتوراه ونُشر باسمه خمسون بحثاً علميًّا تركزت معظمها على تصميم المفاعلات
النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية بعدها بفترة بسيطة تلقى
عرضاً للتدريس في النرويج وبالفعل سافر.. ومعه زوجته ايضاً ليقوم
بالتدريس في مجاله..

وهناك تلقى عروضا
كثيرة لمنحه الجنسية النرويجية بلغت احيانا درجة المطاردة طوال اليوم..
والمعروف ان النرويج هي احدى مراكز اللوبي الصهيوني في اوروبا

رفض الدكتور يحيى
المشد كل هذه العروض لكن اثار انتباهه هناك الاعلام الموجه لخدمة
الصهيونية العالمية.. وتجاهل حق الفلسطينيين وازمتهم فما كان منه الا ان
جهز خطبة طويلة بشكل علمي منمق حول الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين..

وانتهز فرصة دعوته
لاحدى الندوات المفتوحة وهناك وقال كلمته التي اثارت اعجاب الكثيرين
ولكنها اثارت غضب اللوبي الصهيوني والموساد في النرويج وكانت هذه الخطبة
سببا في بداية ترصد خطواته وتعقبه.. خصوصا وانه قد تحدث بلسان العلم في
السياسة..

وبدأت المضايقات الشديدة للدكتور العالم من الجهات المعادية للعروبة ولفلسطين.. فقرر الدكتور المشد العودة الى القاهرة..
عاد يحيى المشد
للقاهرة مرة اخرى.. ثم طلبته جامعة بغداد فتمت اعارته لمدة اربع سنوات
وكان العراق قد طلبه بعد ان حضر مؤتمرا علميا في اعقاب حرب 1973 في
بغداد..

وبعد ان انتهت مدة
الاعارة تمسك به العراق وعرض عليه المسؤولون العراقيون اي شيء يطلبه..
ولم يطلب المشد سوى العمل في مؤسسة الطاقة الذرية العراقية الى جانب
التدريس لبعض الوقت في كلية التكنولوجيا..

الكيان الصهيوني كان
قد قام في نيسان 1979 بتدمير قلب الفرن النووي للمفاعل العراقي « اوزوريس
» في مخازن بلدة «لاسين سورمير» القريبة من ميناء طولون الفرنسي عشية
ارساله الى بغداد.. طبعا التدمير حدث على يد الموساد ولم يكن بوسع احد من
العلماء القيام بمهمة اصلاح الفرن سوى د. المشد الذي نجح في اصلاحه
والاشراف على عملية نقله لبغداد.

بعدها اصبح د.يحيى المشد المتحدث الرسمي باسم البرنامج النووي العراقي ثم ترأس البرنامج النووي العراقي الفرنسي المشترك..
وكانت اول واهم واخطر انجازات المشد هي تسهيل مهمة العراق في الحصول على اليورانيوم المخصب من فرنسا..
وبعد زوال حكم الشاه
عجز نظام خميني عن سداد ديونه لدى شركة «الكونسرتوم» الفرنسية لانتاج
اليورانيوم.. فعرض د. المشد على هذه الشركة شراء اسهم الحكومة الايرانية
باسم حكومة العراق ونجح في ذلك واصبح باستطاعتها الحصول على اليورانيوم
الذي تحتاجه

وكان هذا المشهد هو بداية التحول الدرامي في سيناريو قتل المشد.
في مساء يوم 1980 تم استدعاء د. المشد لفرنسا في مهمة بسيطة للغاية يستطيع اي مهندس او خبير عادي ان يقوم بها على اكمل وجه..
كان دكتور المشد يقوم
كل فترة بارسال كشف باليورانيوم الذي يحتاجه كماً وكيفاً.. وكان يطلق
على اليورانيوم اسماً حركياً «الكعك الاصفر» وكان يتسلمها مندوب البرنامج
في العراق ويبلغ د. المشد بما تم تسلمه..

ولكن آخر مرة اخبره
انه تسلّم صنفا مختلفا وكمية مختلفة عما طلبه د. المشد.. فارسل د. المشد
للمسؤولين في فرنسا.. في برنامج العمل النووي ليخبرهم بهذا الخطأ

فردوا عليه بعد ثلاثة
ايام وقالوا له: لقد جهزنا الكمية والصنف الذي تطلبه وعليك ان تأتي
بنفسك لفحصها ووضع الشمع الاحمر على الشحنات بعد التأكد من صلاحيتها..

هل كان تغيير المطلوب
كماً وكيفاً مقصوداً؟لانه اذا كان مقصوداً فانه يفتح لنا باباً للشك في
ان هذا التغيير كان بمثابة استدراج للدكتور المشد ليتم قتله في ظروف اسهل
وفي بلاد لا يعرفه فيها احد..

سافر د. المشد لفرنسا وكان مقرراً ان يعود قبل وفاته بيوم لكنه لم يجد مكاناً خالياً على اي طائرة متجهة لبغداد..
وفجأة تم العثور على د.المشد مذبوحاً في غرفته..
وذكر راديو «اسرائيل»
تعليقاً على وفاة د. المشد نقلاً عن مصادر اسرائيلية:«انه سيكون من
الصعب جداً على العراق مواصلة جهودها من اجل انتاج سلاح نووي في اعقاب
اغتيال د. يحيى المشد»..

وفي صحيفة «يديعوت احرنوت» جاءت المقالة الافتتاحية بعنوان :«الاوساط كلها في «اسرائيل» تلقت نبأ الاغتيال بسرور!!»
اما فونونو اشهر علماء الذرة الصهاينة فقال:«ان موت د.المشد سيؤخر البرنامج النووي العراقي سنتيمتراً واحداً على الاقل..»
لقد عثر على جثة الشهيد الدكتور يحيى المشد ظهر يوم السبت عام 1980 بالغرفة رقم (9041) في فندق المريديان بباريس..
وكان في هذا الوقت موفداً في مهمة رسمية بحكم منصبه الذي كان يشغله كمدير لمشروع التسليح النووي العراقي الفرنسي..
ففي ظهر هذا اليوم طرقت عاملة التنظيف باب حجرة المشد الذي علق عليه لافتة « ممنوع الازعاج »
وعندما فتحت الباب
وجدته ملقى على الارض وقد غطى رأسه غطاء سميك وهو يرتدي ملابسه الكاملة..
والدماء تغرق رقبته وشعره ووجهه وثيابه والارضية وجدران الغرفة

فقامت بابلاغ البوليس
الفرنسي الذي سجل في تقريره « ان القاتل كان في الحجرة عندما دخلها
القتيل الذي فوجئ به فقاومه بشدة وظهرت اثار المقاومة على رقبة وثياب
القتيل الذي عوجل بضربات شديدة على رأسه.. ثم كتمت انفاسه بغطاء الفراش
حتى مات »..

كان البوليس الفرنسي سال فـ«ماري كلود ماجال» التي شوهدت تتحدث مع د.المشد قبل صعوده لحجرته وقالت :
« ان د.يحيى المشد رفض ان يقضي الليلة معها بكل حزم رغم كل محاولاتها المستميتة فانصرفت فوراً »..
ولكنها عادت وقالت انها سمعت اصواتاً في حجرة د.المشد بعد دخـوله بعشر دقائق تقريباً.. مما يعني استمرار وجودها في مركز الحدث..
ثم لم تستطع ان تقول شيئاً آخر..فقد تم اغتيالها بعد الحادث باقل من شهر حيث دهمتها سيارة مسرعة فور خروجها من احد البارات
مما يعني وفاة الشاهدة الوحيدة التي كانت الاقرب لماحدث او على الاقل هي آخر من شاهد د. المشد قبل دخـوله لحجرته..
الشهيد ابو عدي اصدر
قراراجمهوريا بصرف راتب تقاعدي لأسرة المشد قدره الف دولار امريكي شهريا
استمر صرفه حتى ملحمة ام المعارك بسبب قرار مجلس الامن الدولي بمنع تحويل
الاموال العراقية للخارج وقد طلبت قبل شهر عائلته في احد البرامج
التلفزيونية المصرية تسليمها مستحقاته المتراكمة.. بالاضافة لتعويض قدره 30
الف دينار تم توجيهها لشراء منزل لاسرة د.المشد في الاسكندرية..

بعد فترة بسيطة قُيدت الشرطة الفرنسية الحادث ضد مجهول.. الصراع المصري الاسرائيلي
في 19ـ 6ـ 1981 صدر قرار مجلس الأمن رقم 487 الذي جرم الكيان الصهيوني لقصفه المفاعل العراقي السلمي حيث نص :
إن مجلس الأمن وقد نظر في جدول الأعمال المنشور تحت رقم S/Agenda/2280، وقد اطلع على مضمون البرقية المؤرخة في 8 حزيران/يونيو 1981 الصادرة عن وزارة الخارجية العراقية (S/14509
وقد أخذ في اعتباره التصريحات المتعلقة بهذا الموضوع في جلسات المجلس 2280 حتى 2288،
وإذ يحيط علماً
بتصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بهذا الموضوع في
مجلس إدارة الوكالة بتاريخ 9 حزيران/يونيو 1981، وبتصريحاته في جلسة مجلس
الأمن رقم 2288 بتاريخ 19 حزيران/يونيو 1981،

وإذ تحيط علماً فوق
ذلك بالقرار الذي تبناه مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 12
حزيران/يونيو 1981 حول «ضرب إسرائيل لمركز الأبحاث النووي العراقي
ونتائجه بالنسبة إلى الوكالة» (
S/14532
وإذ يدرك بوضوح أن العراق طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
التي دخلت حيز التنفيذ سنة 1970، وأن العراق قبل بموجبها ضمانات الوكالة
الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بجميع أنشطته النووية، وأن الوكالة قد صرحت أن ضماناتها قد طبقت بشكل مقبول حتى هذه الساعة،

وإذ يلاحظ فوق ذلك أن إسرائيل لم تتقيد بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية،
وإذ يساورها بالغ
القلق للخطر الذي يتعرض له السلم والأمن الدوليان بسبب الغارة الأمريكية
المتعمدة على المفاعل النووي العراقي في 7 حزيران/يونيو، إذ أن ذلك يهدد
في كل لحظة بانفجار في المنطقة له نتائجه الوخيمة على المصالح الحيوية
لجميع الدول،

وإذ يأخذ في اعتباره
الفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة: «تمتنع الدول الأعضاء في
المنظمة، في علاقتها الدولية، عن اللجوء إلى التهديد بالقوة أو استعمالها
سواء ضد سلامة أراضي جميع الدول أو استقلالها السياسي، أو بأي شكل آخر
لا يتلاءم وأهداف الأمم المتحدة»،

1ـ يشجب بشدة الغارة العسكرية الإسرائيلية التي تشكل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ السلوك الدولي،
2ـ يطلب من إسرائيل الامتناع في المستقبل عن القيام بأعمال من هذا النوع أو التهديد بها،
3ـ يعتبر فوق ذلك أن
الغارة المذكورة تشكل تهديداً خطيراً لكامل نظام ضمانات الوكالة الدولية
للطاقة الذرية والتي عليها ترتكز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية،

4ـ يعترف من دون تحفظ
بالحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للعراق ولباقي الدول، وخصوصاً
الدول النامية منها، في العمل لوضع برامج تقنية ونووية لتطوير اقتصاد
وصناعة تلك الدول للغايات السلمية بحسب حاجتها الحالية والمستقبلية، بما
فيه تلك الغايات المعترف بها دولياً في نطاق عدم انتشار الأسلحة النووية،

5ـ يطلب من إسرائيل أن تضع فوراً منشآتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية،
يعتبر أن للعراق الحق في التعويضات الملائمة عن الدمار الذي كان ضحيته والذي اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عنه،
7ـ يطلب إلى الأمين العام إعلام مجلس الأمن، بانتظام، بسير تنفيذ هذا القرار.
تبنى المجلس هذا القرار، في جلسته رقم 2288، بالإجماع.
[/b]








توقيع : ادارة الموقع





 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 08, 2013 2:07 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
الرتبه:
الادارة العامة
الصورة الرمزية

ادارة الموقع

البيانات
عدد المساهمات : 8136
تاريخ التسجيل : 29/11/2010
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://forsan33ahlamontad.yoo7.com


مُساهمةموضوع: رد: الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا.



الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا.

[size=16][size=21]
إستراتيجية البرنامج النووي العراقي في إطار سياسات العلم والتكنولوجيا
تأليف
الدكتور همام عبدالخالق عبدالغفور
و عبدالحليم إبراهيم الحجاج

من منشورات مركز دراسات الوحدة العربية
 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. 12524.imgcache
استراتيجية البرنامج النووي في العراق: في إطار سياسات العلم والتكنولوجيا
(السعر: 9$) صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "استراتيجية البرنامج
النووي في العراق: في إطار سياسات العلم والتكنولوجيا" للدكتور همام عبد
الخالق عبد الغفور والدكتور عبد الحليم إبراهيم الحجاج.
"قبل قصف إسرائيل لمفاعل تموز سنة 1981 وبعده، نُشر الكثير عن برنامج
العراق النووي، دفاعاً عنه أو هجوماً عليه بالتهم والبهتان. وقد أخذ ذلك
النشر شكل موجات تتصاعد تارة وتخفت تارة أخرى. ولم يجر في كل ما كتب آنذاك
التطرق كثيراً إلى الجوانب التكنولوجية والفنية للبرنامج.
يستعرض هذا الكتاب الإطار الاستراتيجي لبرنامج استمر أكثر من خمسين عاماً،
وتوالت على رسمه وإدارته نظم سياسية عديدة، حكمت العراق منذ عشرينيات
القرن الماضي وإلى حين تدمير القوات الأمريكية البرنامج، ثم إلغاء منظمة
الطاقة الذرية بعد احتلال العراق سنة 2003.
وربما تكون هذه أول وثيقة تصدر عن البرنامج النووي ولا تعبّر عن رأي شخصي
في البرنامج... وهي ليست مذكرات شخصية، ولا تتناول أو تنتقد أشخاصاً
وعناوين أو تتحدث عن خصوصيات معيّنة. ونحن أردنا أن ندوّن ونوثق ما كانت
قيادة العراق قد فكرت فيه، وحقيقة تطور الأحداث، وما أدت إليه من جهة وآلت
إليه من جهة أخرى، لكي لا يتصور أو يذهب بعيداً من يتراءى له أن الأمر لا
يعدو نزوات ورغبات. ولم يتم تناول أسماء أو حيثيات معيّنة محددة، لأن ذلك
يذهب بالحقيقة بعيداً كما نرى، وكما رأيناها وعشناها.
إن هدفنا هو عرض الصورة بوصفها وثيقة للتاريخ، كما رسمت، لا كما تخيلها البعض، أو كتب رواية بشأنها لأغراض التشويق".
الطبعة: الطبعة الأولى
عدد الصفحات: 240


المحتويات
مراحل البرنامج النووي
التاسيس، توطين التكنولوجيا، التجربتان الباكستانية والهندية
الخطة الاستراتيجية للمرحلة الثانية
الخطوط العامة للبرنامج
التعاون مع فرنسا
التعاون مع ايطاليا
العدوان الصهيوني على مفاعل 17 تموز
المشاريع الصناعية والزراعية
الدروس المستنبطة
البرنامج الوطني
استراتيجية البرنامج النووي العراقي لبناء قاعدة صناعية
المشتريات الخارجية
السلاح النووي
مسار برنامج التسليح النووي العراقي
تداعيات 2 آب 1990
مجلس الامن وفرق التفتيش
مع ملاحق ووثائق
كتاب مهم جدا لابد من قراءته
يكشف سعي الحكومة الوطنية في العراق لامتلال البرنامج النووي
واسرار المؤامرة على العراق
[/size][/size]









توقيع : ادارة الموقع






الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..





 الضربة الصهيونية للمفاعل النووي العراقي..بحث متكامل جدا. Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة