ملتقى الحوار السياسي
مرحباً بك معنا في موقعنا عزيزي الزائر
تفضل بالتعريف بنفسك أو بالتسجيل إن لم
تكن عضواً في منتدانا بعد...
ملتقى الحوار السياسي
مرحباً بك معنا في موقعنا عزيزي الزائر
تفضل بالتعريف بنفسك أو بالتسجيل إن لم
تكن عضواً في منتدانا بعد...
ملتقى الحوار السياسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الحوار السياسي

ملتقى الحوار السياسي
 
الرئيسيةالمقاومة العراقأحدث الصورالتسجيلدخول
<<< شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالأحد مايو 05, 2024 8:12 pmمن طرف<<< شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2024 9:03 amمن طرف<<< شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالخميس أبريل 18, 2024 9:03 amمن طرف<<< زواج البنت البائر بالقران 004917637777797 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالإثنين فبراير 26, 2024 1:57 amمن طرف<<< شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 21, 2024 2:30 pmمن طرف<<< جلب الحبيب في ساعة بالفاتحة 004917637777797 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 8:18 amمن طرف<<< جلب الحبيب بسرعة ورغما عنه 004917637777797 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 7:48 amمن طرف<<< جلب الحبيب بالنظر الى صورته بالجوال 004917637777797 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 7:18 amمن طرف<<< جلب الحبيب عن طريق الهاتف 004917637777797 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 6:48 amمن طرف<<< جلب الحبيب بسرعة ورغما عنه 004917637777797 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالخميس فبراير 15, 2024 6:17 amمن طرف
Alexa
Alexa Traffic Rank
Global Rank  الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية Icon_tip
Reputation
Sites Linking In  الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية Icon_tip




الزوار
 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية Labels=0 >
الفيس بوك وتويتر
انشرنا على المواقع الاجتماعية :
FacebookTwitterEmailWindows LiveTechnoratiDeliciousDigg

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 885 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو الدكتور ممتاز حسين محمد ا فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 10566 مساهمة في هذا المنتدى في 10666 موضوع

ملتقى الحوار السياسي :: أقسام الإدارة :: منتدى الارشيف والرقابة

شاطر
 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 16, 2011 6:34 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبه:
الصورة الرمزية

فدائي البعث

البيانات
عدد المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44
الموقع : http://alb3th1947jordan.wordpress.com
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://alb3th1947jordan@.wordpress.com


مُساهمةموضوع: الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية



الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية

الدايمقراطية
ضرورة مبدئية وعلمية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حديث الرفيق صدام حسين
في اجتماع القيادة القطرية بتاريخ 29\1\1978

تشكل الممارسة الدايمقراطية منطلقا مبدئيا , يعبر عن نهج الحزب الثابت وتصوراته العقائدية , التي تأخذ مميزاتها الاساسية من خصوصية الفكر البعثي , والتطبيقات العملية المستمدة منه , وهي , بهذا النهج , تجسد اصالة النظرة المبدئية والتعبير عن ضمير الشعب وارادته الحقيقة , في اطار الفهم الثوري السليم , الذي يتجنب في حساباته مزالق الوقوع في اوهام التصورات الليبرالية , ويحدد افاق هذه الممارسة , في دوربها الصحيحة الواعية .
ولمل كانت الدايمقراطية , في عرف حزب البعث العربي الاشتراكي , ذات ارضية ثورية محددة , تستمد صفاتها من التلازم مع فكرنا الاشتراكي في خصوصية البعثية , فانها تفجر , بذلك طاقات المواطن والجماهير , وتحرر مكوناتها الدفينة التي يسحقها الكبت والحرمان والخوف والتردد… وهذا التحريك الفعال لقدرة المواطن والمجتمع يجعل الزخم الثوري لهما ذا قوة عظيمة , في مسار العملية الثورية وقضية تطورها , وان ابقاء مصادر القلق والفزع في حياة المواطن والشعب , كشبح يهدد حياتهما ومستقبلهما , يعني اختزال قوة المواطن والمجتمع الى اقصى ما يمكن , وتحويلها الى اضعف حالة ممكنة .
والدايمقراطية الشعبية , بهذا الفهم , ذات صلة وثيقة وكبيرة بالراي العام , لان احترامه والاهتمام به , مع كونه منهجا ذا فروض مبدئية وقواعد , يستند في الاساس الى اصول الخضوع لارادة الشعب واحترام قيمة الانسان …كما ان شكل الخارطة السياسية في القطر ووجود احزاب تتسابق على كسب هذا الرأي , وكذلك المسؤولية القومية للحزب بحكم تنظيمه القومي وتطلعاته التي تمتد على الساحة الجغرافية للوطن العربي بامتداد اهدافه , يدعونا الى مزيد من الاهتمام بالرأي العام . ان احترام رأي الاسنسان على الطريق الذي نقود فيه , وليس الطريق الذي ننساق اليه , بالاضافة الى كونه واجبا مبديئا فهو ضرورة , عملية وسياسية ملحة … لان التوجه والتطور العام الحاصل في العالم هو توجه وتطور لصالح الدايمقراطية , ومن الطبيعي ان تتطور الامور بهذا الاتجاه , لان التواصل بالحياة العامة للناس , واحترام رأي الشعب صار ملموسا , ويمثل اهتماما متزايدا منة عموم شعوب العالم , ومنه تستمد السلطات مشروعيتها .
لقد اصبح المواطن يطل من نوافذ شتى على ثقافة العالم واعلامه , فهو الان يستطيع ان يستقبل اية اذاعة من خلال ( الراديو ) , وبعد فترة , سيكون بمقدوره انسياقا لتطور التقنية والعلم , ان يسمع ويشاهد ويطلع , من خلال التلفزيون , على الحياة الاجتماعية والسياسية للعالم من خلال النقل المباشر , فأن المواطن سوف يتعلم على نطاق واسع , وسوف تزداد تطلعات ان الممارسة الدايمقراطية يجب ان تكون جزءا من نهجها بشكل دائم , لانها ركن اساس في عقيدة حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي , التي تقوم على اساس اعتبار الانسان قيمة عليا , وليس القيمة العليا , لان حاصل القيمة العليا ليس الانسان وحده ككيان مستقل , وانما هو كل الاهداف المركزية المتفاعلة , والتي يسعى حزبنا اليها .
الا ان الانسان , ضمن الاهداف المركزية , هو قيمة عليا , من بين القيم العليا الكبيرة الاخرى , لذا ينبغي احترام الانسان , اذ يحدث احيانا ان يستهان به . وعلى العموم فان الاقل وعيا ودرجة في الحزب , تصبح احتمالات استهانتهم بالاخرين متوقعة اكثر من الاعلى موقعا والاكثر وعيا .
لهذا فان النتائج التي ظهرت في انتخابات المحامين استوجبت ان ندرك بأننا لو اعطينا – في هذا الوسط – (( ديمقراطية لبيرالية )), بمعنى ان نسمح للجميع – بما في ذلك المعادون للثورة , طبقيا وسياسيا وفكريا – او اعطينا (( دايمقراطية بعثية )) , اي دايمقراطية الشعبية , بأن نسمح لقوى الثورة وحدها – بعثيين وغير بعثيين – بأن يجربوا حظهم , مع حضور الدور القيلدي والتوجيهي للحزب … ففي تصوري , ان هذه القائمة التي نطلع عليها من الفائزين بانتخابات المحامين , ما كانت لتفوز في (( الدايمقراطيتين )) . ان النتجية التي ظهرت الان , حسب معلوماتي واستنتاجاتي , من خلال التقرير الذي اطلعنا عليه , هي ان هذه القائمة كانت ستهزم , وتفوز بدلها قائمة اخرى , سواء تكونت من البعثين فحسب او منهم ومن غيرهم , من اناس يحبون الثورة ويؤيدون المسيرة , ولكنهم , على اية حال , ليسوا هؤلاء الاشخاص الذين فازوا , وهذا يعني ان لدينا خللا في موقعين : احدهما في الاختيار البشر بنمط جدي , كتعبير حقيقي عن ضمير الشعب , ويفترض – الان وبعد ان وصلنا الى هذه المرحلة , وبعد ان قطعنا عشر سنوات من مسيرة الثورة – ان نضيق الفواصل بين البعثي وغير البعثي , لغرض تولي المسؤوليات , وعلى الاخص المسؤوليات غير القيادية , في مفاصل المجتمع او الدولة لهذه المرحلة , مراعين , في التطبيق العملي , طبيعة كل مرحلة وخصوصياتها بخط متصاعد , لتطبيق كامل حقوق الدايمقراطية كما نفهمها , وان نضيق كذلك المسافة , فلا تظل واسعة في موضوع تقيم الاخلاص للوطن وللثورة , كمؤشر جدي على الوطن المتحرر ,والشعب المتحرر , والمجتمع المتحرر.
اما اذا كان ما يزال هناك خلل في هذا المجال , وان الفاصلة ما زالت واسعة , بين البعثي في اخلاصه لها , كما كانت في عام 1970 , فأن هذا يعني اننا لم نحقق الاندماج والتلاحم الحيوي مع الشعب .
ان التعبير عن الاخلاص , بصيغ اكثر دقة و هو من سمات البعثي , لذا فان البعثي في تنافسه مع ابن الشعب لا يتنافس واياه على الاخلاص , بمفهومه العام وتعبيراته العامة و باعتبار انه , بعد فترة من الزمن , وربما لم نصلها الان ,وقد نصلها بعد خمس سنوات مثلا , لن يكون هناك كثر من المواطنين اعداء طبقيون للثورة واعداء للثورة واعداء رجعيون بالافكار لها , وكذلك سيتقلص الاعداء السياسيون ايضا ويصبحون غير ذوي شأن … وبذلك تتوفر الظروف المناسبة لكي يكون الشعب متساويا في الاخلاص العام , وفي اسس الاخلاص العام مع البعثين . اما البعثي فانه يتقدم على المواطن في قدرة التعبير عن الاخلاص بدقة اكثر … وعندما يكون البعثي , بحكم اعداده الخاص وتربيته الخاصة , متقدما على المواطن في القدرة فانه سيكون متقدما , تبعا لذلك عليه في التعبير عن الاخلاص بتفاصيل العمل اليومي المبرمج , وعليه فانه في عملية التنافس على الاخلاص وقدرة ودقة التعبير عنه , كأساس لتقدم المرء الى امام , وسوف يتقدم على المواطن في امتلاكه لشروط الاختيار الصحيح للمواقع القيادية في المجتمع وفي الدولة . ومن ةهذه الحقيقة , يقتضي الامر ان نسعى ويسعى رفاقنا الى تطوير انفسهم , من الناحية العملية , ومن ناحية الامكانيات , لكي يتنافسوا مع المجتمع الذي هو منا ، ويتنافسوا مع المواطن الذي هو ابن الثورة ايضا ً ، باطار ووفق أسس مشروعة ، وأن نسقط التنافس غير المشروع ، المتأتي من خلال موقعين غير متساويين في الفرص ، إذ تمنح الفرصة للبعثي لمجرد صفته الحزبية ، بينما تحجب عن المواطن ، لذلك فان المطلوب هو أن يصبح المقياس الجديد أن ينتزع فرصته انتزاعا ً، من خلال مؤهلاته المتفوقة في الكفاءة وفي قدرة الاداء الدقيق ، في تفاصيل العمل اليومي ، تعبيرا عن الاخلاص لنهج الثورة وواجبات العمل في خدمة الوطن والشعب ، وليس من خلال منحه الفرصة بالتميز عن المواطنيين ، دون مراعاة للكفاءة وحسن الاداء .
فعندما تكون هناك فرصة ، والطريق إليها ذو شقين ، أحدهما ملئ بالعوائق والعراقيل ، والآخر مستقيم وممهد ، ويكون نصيب البعثي الطريق المستقيم والممهد ، بينما يكون نصيب ابن الشعب الطريق الآخر ، فسيتقدم البعثي للوصول لتلك الفرصة ، بينما يتأخر المواطن . . وعندها فإن البعثي لا يتقدم في الوصول الى موقع ما ، كتعبير عن قدرته الذاتية (( الفنية الثورية )) في التعبير الأقوى والأدق عن اخلاصه للثورة والحزب ، وانما يتقدم لأنه بعثي فحسب ، مع تساوي الاخلاص في الشروط العامه بينه وبين المواطن ، وعدم وجود أرجحية في الشروط الخاصة (( الفنية الثورية )) لصالحه .
وحالة من هذا النوع توجد انفصاما ً نفسياً في علاقة الشعب مع الحزب والثورة وقيادتهما .لأن الشعب عندما يرى انه مخلص للثورة ومحب ومحب للحزب ومحب لقيادة الحزب ، وملتزم بنهج الثورة ، ويرى ان قدرته في التعبير عن منهجية الثورة أعلى من قدرة البعثي الذي تقدم عليه ، ومع كل ذلك تمنح الفرصة للبعثي ويتقدم عليه ، وذلك كونه بعثيا حسب ، وليس لكونه أقدر منه ، من الناحية الثورية والفنية ، في التعبير عن الاخلاص بمنهجية ووتيرة أعلى وأدق ،فإن صورة من هذا النوع ستحز في نفس أبناء الشعب ، وستبعدهم عن ثورتهم وحزبهم .
والموقع الأخر الذي نخسر منه ، إذا ما استمرت هذه الحالة ، هو ان ابن الشعب ، عندما يصطدم بهذه الحقيقة ، ويرى انها جاثمة على صدره فسيجد نفسه منساقاً لأن يقف ضد الثورة ، وينزلق الى الخندق المقابل ، حيث يكمن أعداء الشعب والثورة ، وهو ، في الأساس ، ليس ضد الثورة ، ولكنه ضد التعبير غير الأصيل عنها ، من خلال الشخوص الذين يراهم ، والذين يعبرون تعبيراً شيئاً عن مسيرتها ، والذين لا يشكلون نموذجاً أصيلاً لها .
ونحن ، كما ذكرت ، في عصر تقدم الديمقراطية وانتشارها في العالم . . وهذا ما يفسر استخدام الأمريكان مسألة الحريات الديمقراطية ضد الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية . . من خلال شعار حقوق الانسان والحرية والانسانية ‼ ورغم انهم في سياساتهم العامة ، داخل وخارج بلدانهم ، يواجهون امضى الطعنات للحريات الديمقراطية وحقوق الانسان كما نفهمها . . وانسياقاً مع المنهج الصحيح الذي بيناه ، فإن النقطة المركزية الاخرى التي تحتاج الى سياقات صحيحة في العمل والفهم ، هي مراعاة الدقة والعدالة في من نختار من بين المخلصين للثورة من ابناء الشعب ، المتساويين في شروط الاخلاص العام ، ومن بين البعثيين كذلك؟ ومن هي العناصر الأقدر في التعبير عن الثورة وعن الحزب ؟ قد نجد ، مثلاً ، عشرة بعثيين يطرحون للاختيار أمامنا في قضية ما ، كلهم متساوون في الاخلاص في شروطه العامة ، ومع ذلك نجد حالات قد يجري فيها اختيار الذي تنطبق عليه ثلاث نقاط قدرة التعبير عن الثورة ويحجب الاختيار عن واحد تنطبق عليه عشرة نقاط من البعثيين ، وقد يجري اختيار واحد من بين عدد من المواطنيين المتساوين في شروط الاخلاص العامة ، وليس لصالحه سوى نقطتين من شروط المؤهلات الخاصة ، بينما يترك آخر تنطبق عليه اثنتا عشرة نقطة لصالحه ، في أن يكون هو الأصلح والأقدر على التعبير عن الثورة والحزب . فالاختيار في مثل هذه الحالة يكون مزاجياً وشخصياً ، أكثر مما هو تعبير عن منهجية الثورة وأُسسها في العدالة . وهذا يجعلنا نخسر الشعب ، الذي هو منا ، من الذين يريدون أن يكونوا جزءاً ملتصقاً بجلدنا ، ويريدون أن يكونوا جلد الثورة ووسيلتها في التغير الثوري الحاسم . ويلحق أذى جدياً بمعنويات بعض البعثيين ويهز صورة المبادئ لديهم . . ان تجاوز ومعالجة مثل هذه الظواهر الضارة ، التي تبرز في مسيرتنا الثورية يقتضي منا أن نساوي بين البعثيين ، وان نعبر عن الديمقراطية بقدرة عالية في الاختيار الصحيح ، وبفرص متساوية . هذا يستوجب ان نتبع في الحزب منهجاً جديداً ، من أبرز معالجاته الابتعاد عن اكمال ملاكات القيادات والمكاتب الحزبية عن طريق التعيين ، ما أمكن ذلك ، والحرص على أن لا تطول فترة الانتخابات لغير القيادة العليا ، مما لا يستوجب أن نكمل ملاكات النقص أو الاستجابة للتوسع في الملاكات عن طريق التعيين ، إذ ان التعيين من شأنه ان يجعل الكثيير من الاختيارات يقع تحت ثقل المزاج الشخصي والاعتبارات الذاتية . وحالة من هذا النوع تربي الانتهازية والشللية داخل الحزب .
فأعضاء الشعب ، عندما يمارسون عملية اختيار ممثليهم وفق أُسس ديمقراطية ، كل سنتين ، أو كلما حصل نقص في الملاك ، اختياراً حراً ، فإن حماسهم في نقد الأخطاء وفي البناء سيزداد ، وبذلك ينحتون مستقبلهم عن طريق أخلاصهم لمبادئ الحزب وتقاليده , وعن طريق قدراتهم الذاتية ..
لكنهم عندما يرون بأن مصيرهم مرتبط برضا عضو الفرع , او اعضاء الفروع عنهم رضا شخصيا مباشرا فانهم عندئذ سيضطرون لان يستخدموا اساليب شتى في الفوز بهذا الرضا بطريق خاطئ .
وكذلك المسألة بالنسبة للشعب , فعندما نفرز مائة الف مواطن ونتفق على اخلاصهم العام جميعا للثورة متساو , ونحن نريد ( خمسة ) منهم للهئية الادارية النقابة المعلمين , مثلا , او المحامين, فيجب الا نلقي ثقل الحزب , بشكا تعسفي , الى جانب اربعة او خمسة افراد باختيارات شخصية , ونهمل الباقين من المواطنين ، وبشكل نساهم فيه في تهيئة جو الانفصام النفسي بينهم وبين الثورة . وانما يجب ان ننطلق من اعتبار انهم جميعاً مخلصون للثورة ، مما يستوجب ان نطلب منهم ونعاونهم على اختيار العدد المطلوب من بينهم للغرض الفلاني اختياراً ديمقراطياً من البعثيين وغير البعثيين . . واننا بذلك سنكسب المائة الف مواطن ، ونربي الناس على ممارسة الديمقراطية والحماس لمبادئ الثورة في ظل الدور القيادي للحزب .
انني أحس بالضيق عندما ينافس احد حزب البعث العربي الاشتراكي , وفق الطريقة التي جرت في نقابة المحامين .. لان مثل هذه المنافسة ستكون مقدمة ليست هينة , وستبرز تيارات للمناداة بممارسة الدايمقراطية خارج اطار دور القيادي للحزب , بشكل الذي يجعل الاخرين في المجتمع , سواء قوى اجتماعية , او منظمات سياسية مضادة , يدعون الى ان يقودوا فعلا عملية الممارسة الدايمقراطية , وبما يخرجها عن اطارها الصحيح , وخارج اطار الدور القيادي والتوجيهي لحزب البعث العربي الاشتراكي , وامام هذه الحالة ارى ان تولي القيادة اهتماما خاصا لهذه القضية في منهجها , وفي التعبير عنه من خلال الرقابة عالية , لتحقيق الدايمقراطية الشعبية عن طريق الحزب … اي عن طريق الدور القيادي للحزب , ووفق المنهج الذي يضعه , وليس خارجا عن ذلك , لكي لا تنمو التيارات المنحرفة في مواجهة الحالة التزمت والخلل في ممارسة الدايمقراطية الشعبية اللبيرالية … وبذلك تمون ممارسة من هذا النوع احد اغطية مضدات الثورة .
ان انور السادات لم يعط شيئا ذا قيمة حقيقة للشعب المصري بعد توليه للسلطة وانما طبق نمطا من الدايمقراطية اللبيرالية , بديلا عن الفردية . فلو طبق عبد الناصر الدايمقراطية الشعبية لما استطاع السادات ان يعطي شيئا للشعب المصري على طريق الدايمقراطية , ولو ان عبد الناصر جعل ( 95%) او اي نسبة جدية تعبر عن اغلبية الشعب المصري تمارس الدايمقراطية الشعبية بدوره القيادي هو لاصبح بذلك ( 5%) هم المحرومين من ممارسة الدايمقراطية , لانهم معادون للثورة المصرية , ولانهم ان يمارسوا الدايمقراطية في ظل الفهم اللبيرالي لها . وعندما يموت عبد الناصر فأن ال(5%) سيصطدمون ب( 95%) من الشعب , وبما يجعلهم غير قادرين على طرح منهج او دعوة للانحراف او بما يؤدي اليهما .
لكن الذي حصل هو انو الشعب كله , عندما يكون محروما من ممارسة الدايمقراطية اصبح ال( 5%) هم الاكثرامكانية , والاكثر قدرة في التعبير عن نهجهم الذي يؤمنون به , لانهم منظمون من ناحية الترابط المصلحي , ولان امكاناتهم اقدر على الفعل , نظرا لامتلاكهم وسائل التأثير المادية , وبذلك اثر اولئك ال(5%) على نسبة لا يستهان بها من ال ( 95%) الاخرين من الشعب , وشكلوا غطاءا لانحرافات النظام المصري , بعد عهد عبد الناصر .
وعليه , وتحسبا لاحتمالالت مماثلة لما جرى في مصر , فأن الامر يستدعي ان لا نجعل اي نسبة جدية من شعبنا تشع بأنها محرومة من ممارسة الدايمقراطية واحقوق المركزية المشروعة الاخرى , وبما يقوي ويعمق تقاليد العمل الثوري الدايمقراطي , ويجعلها سدا جديا بوجه الانحرافات واغطية الردة , ويزيد من اعتزاز شعبنا بحزبه العظيم .. وعندها سوف تنعدم فرصة ان يخرج اي نهجمن داخل الحزب , او من خارجه , في يوم من الايام ليرفع شعارا منحرفا , يستقطب به الغالبية المحرومة من الممارسة الدايمقراطية , او اي حقوق اخرى , ويستخدم غطاءا للنوايا والنهج المنحرف … فعندما يكون الامر متعلقا بالفلاحين واختيار ممثليهم .. مثلا , فلر افترضنا اننا نريد عشرة بعثيين من اصل 15 عضوا من اعضاء المكتب التفيذي للاتحاد العام للجمعيات الفلاحية , ولنفرض ان التكوين الحالي يضم خمسة منهم من ابناء الشعب غير المنظمين في الحزب , والعشرة الباقون منظمون في الحزب , فهؤلاء العشرة يجب ان يختارهم الحزب في القطاع الفلاحي اختيارا دايمقراطيا , بتوجيه القيادة , ووفق الصيغة التي تراها مناسبة ..
وبعد ذلك , تطرح اسماؤهم للتنافس مع زملائهم الاخرين في المؤتمرات الفلاحية المعنية , بدلا من الخضوع للاختيار الذي تلعب به الحسابات والدوافع الذاتية دوراً أساساً ، كأن يؤتي بفلان أو (( علان )) الى المواقع القيادية للمنظمات الشعبية . ولكن هل يعبر النهج المعمول به الآن في اختيار ممثلي المنظمات الشعبية من الحزبيين وغير الحزبيين عن خلفيات عقول المؤتمرين ، كما هو في النهج الديمقراطي الأصيل تماماً وبدقة ؟ .
والجواب: كلا ، فالواقع ان الممارسات الخاطئة وعلى النمط الذي جرى في انتخابات المحامين . . يجري في مجالات العمال والفلاحين والطلبة والنساء وغيرهم ، وينعكس مثل هذا الاسلوب داخل الحزب كذلك ، في الوقت الذي يمارس خارجه ، ولكن بنسب متفاوتة في الخطأ ، لذلك فإن الاسلوب الصحيح هو أن نطلب من الفلاحين بطريقة ديمقراطية ، نضع نحن أُسسها أن يختاروا من يمثلهم ، ويعزل من الاختيار من كان على موقفه علامة استفهام ، ومن شمله الاصلاح الزراعي . .
فهذه هي الطريقة الديمقراطية الشعبية ،أي عزل تأثيرات الناس المعادين للثورة ، طبقياً ، وفي مواقفهم ونزعاتهم السياسية والفكرية ، وفق صيغ وأساليب محددة ومناسبة ، ونترك أبناء الثورة يمارسون الديمقراطية وفق الأسس المركزية التي تضعها القيادة كتعبير عن ذلك . . لكن هذا لا يحصل عملياً وبنفس الدقة التي أشرنا إليها ، فما الذي يحصل ؟ الذي يحصل اننا نمارس الديمقراطية فعلاً ، لكن لا نمارسها بأطارها الدقيق والصحيح والجدي والشمولي .
ان ممارسة الديمقراطية الشعبية وفق الأساليب الصحيحة ستهيئ لنا فرص استخدام المركزية بأدق صورها ضد الانحرافات ، اننا لا نريد من ممارسة الديمقراطية الشعبية منهجاً مائعاً للانفلات ، وانما نريد أن نهيئ بها ، ومن خلالها وبالاضافة الى الاعتبارات الاخرى ، وبإرادة حديدية ، عندما يحدث اي شطط . . وعند ذلك لا تبقى هناك فرصة للمشتط ، بعد أن أعطى كل حقوقه ، ولم يؤد واجباته اداءً دقيقاً ، ففي تلك الحالة يكون لكل منا الحق في أن يضرب ، بيد من حديد ، على الناس الذين يخرجون على المنهجية التي وضعتها قيادة الحزب ، أو المستويات الاخرى المخولة بذلك . . ولكن عندما تكون المنهجية مرتجة ، وتأخذ التعبيرات والنزعات الذاتية دورها من خلالها ، فإن النوازع الخيرة والنوازع الشريرة ستختلط بالشكل الذي يجعل أصحاب النوازع الشريرة يغطون انفسهم بلافتات ، ظاهرها يعبر عن نوايا خيرة ، وخفاياها تستهدف إلحاق الشر والأذى بالثورة .
هذا هو الذي أردت أن أقوله حول نتائج انتخابات نقابة المحامين ، وأنا لا أعتقد أن مثل هذا الخلل موجود في صفوف المحامين وحدهم ، كما قلت ، وانما هو موجود في صفوف كل أو أغلب منظماتنا الشعبية والجماهيرية ، وبدرجات متفاوتة ، ولكنه برز الآن في صفوف المحامين أكثر من غيرهم ، لاعتبارات معروفة ، أهمها ان هذا الوسط تكثر فيه العناصر اليمينية ، وكذلك تنشط فيه العناصر التي تسعى لممارسة الديمقراطية الصحيحة أو الليبرالية ، وهي قادرة على ايصال صوتها إلينا ، بأساليب فعالة أكثر من غيرها .
علينا أن نفهم ونتصرف على أساس ان الوسائل التي استخدمناها لتقوية وترويج المركزية ، من اجل مواجهة أعداء الثورة ، وتركيز الدور القيادي للحزب في السنوات المنصرمة من مسيرة الثورة لا يجوز أن تستمر على حالها ، واننا يجب ان نعرف ، بدقة ، التطور الذي أحرزته الثورة في مسيرتها ، وما يستلزمه ذلك من تطوير وتطويع للأساليب والصيغ بموجب الظروف والحالة الجديدة ، دونما تفريط بالتوازن الصحيح بين المركزية والديمقراطية ، وحساب المستجدات من الظروف في كل مرحلة من مراحل نضالنا ، بروح ثورية وعقل علمي ، ودون اخلال في النظرة والخلط في التصرف بين المعاملة المطلوبة مع الشعب ، وأهمية استمرار الحذر وسياسة العصا الغليظة مع أعداء الشعب ، على اننا يجب ان نتجنب ، في كافة الاحوال ، جعل الظواهر والقضايا الظرفية قوانين عامة للثورة والمجتمع .






الموضوعالأصلي : الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية // المصدر : ملتقى الحوار السياسي //الكاتب: فدائي البعث



توقيع : فدائي البعث






الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..





 الدايمقراطية ضرورة مبدئية وعلمية Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة