راجعين نحرر الحمى
راجعين كما رجع الصباح
من بعد ليلة مظلمه
راجعين ، وقد توكلنا على الله القوي المقتدر ، وأخذنا بأوامره سبحانه وتعالى في إعداد القوة ومقاتلة الكفار المشركين والخونة الديوثين { وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ ومِن رِبَاطِ الخَيلِ تُرهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُم وَآخَرِينَ مِن دُونِهِم لَا تَعلَمُونَهُم ، اللهُ يَعلَمُهُم ، وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيءٍ فِى سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إلّيكُم وَأَنتُم لَا تُظلَمُونَ } ، أعددنا لهم القوة الروحية واستحضار الحالة الإيمانية في مقاتلة جمع الكفر قبل الحضور المادي للسلاح المتوفر وطبيعته { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إنَّ النَّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزَادَهُم إيمَاناً وَقَالُوا حَسبُنَا اللهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ } .
راجعين ، لأننا نتخذ من فرض الجهاد سبباً لتحرير عراقنا الغالي وأمتنا العظيمة من دنس الكافر المحتل وزمرته العميلة ورجسها { كُتِبَ عَلَيكُمُ القِتَالُ وَهوَ كُرهٌ لَّكُم } وقول الله تعالى { يَا أيُّهَا النَّبِىُّ حَرِّضِ المُؤمِنِينَ عَلَى القِتَالِ } ، وقد قال في الجهاد سيدنا النبي محمّد صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم (( الجهاد ، أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم , وأفضل الجهاد ، من عقر جواده وأهريق دمه )) ، الجهاد مقاتلة بالسيف والمال واللسان لقوله صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم (( جَاهِدُوا اَلْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ , وَأَنْفُسِكُمْ , وَأَلْسِنَتِكُمْ )) ، وخسئ من يقول بالجهاد السلمي وهو مرتم بأحضان الكفر الأمريكي وعهره .
راجعين ، لأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه ، وأمر الله أن تكون كلمة الذين كفروا ومن تولاهم هي السفلى وأبدا هي العليا كلمة الله سبحانه القائل { إلَّا تَنصُرُوهُ فَقَد نَصَرَهُ اللهُ إذ أَخرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِىَ اثنَينِ إذ هُمَا فِى الغَارِ إذ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحزَن إنَّ اللهَ مَعَنَا ، فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّم تَرَوهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفلَى ، وَكَلِمَةُ اللهِ هِىَ العُليَا ، وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } ، لأن الله حقٌّ ، ربُّنا وربُّ كل مجاهد في هذه الأمّة سبحانه القائل { قَاتِلُوهُم يُعَذِّبهُمُ اللهُ بِأيدِكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدُورَ قَومٍ مُّؤمِنِينَ } ، وأمريكا ، عجل هذا الزمان ، ومن أُشرِبَّت في قلوبهم هم الباطل { وَإذ أَخَذَنا مِيِثَاقَكُم وَرَفَعنَا فَوقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءَاتَينَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسمَعُوا ، قَالُوا سَمِعنَا وَعَصَينَا وَأُشرِبُوا فِى قُلُوبِهِمُ العِجلَ بِكُفرِهِم ، قُل بِئسَمَا يَأمُرُكُم بِهِ إيمَانُكُم إن كُنتُم مُؤمِنِينَ } .
راجعين ، لأن سيادة العراق حقٌّ ، والكافر المحتل وحكومته العميلة هو الباطل ، ولأن حزب البعث العربي الاشتراكي والذي يتصدى للطغيان الأمريكي هو حقٌّ ، وحزب الدعوة العميل وزمرة الحكيم وجماعة غدره ومن على شاكلتهم هم الباطل ، ولأن الشهيدَ المجيد حقٌّ ، مدرسة في الثبات العقائدي ، وقيادتنا حقٌّ ، ومن أُجلس مقاعد الصدارة الأمريكية على أرض العراق المحتل هم الباطل .
راجعين ، لأن الله تعالى قد وعد أشرف خلقه سيدنا محمّد صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم بالعودة إلى مكة { إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيكَ القُرءَانَ لَرَادُّكَ إلَى مَعَادٍ } ، وأنّه سبحانه وتعالى لرادُّنا إلى بغداد وقيادتنا لأننا قد أخذنا بما فُرض علينا في القرءان واتبعنا سيدنا المصطفى صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم ، أسوتنا الحسنة ، في قتال الكفار وجهادهم { إنَّ اللهَ لَا يُخلِفُ المِيعَادَ } ، وأن الذين كفروا { وَمِمَّن حَولَكُم مِنَ الأعرَابِ مُنافِقُونَ وَمِن أهلِ المَدِينَةِ ، مَرَدُوا عَلَى النِّفِاقِ لَا تَعلَمُهُم ، نَحنُ نَعلَمُهُم ، سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَينِ ثُمَّ يُرَّدُّونَ إلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ } .
راجعين ، لأن أرض العراق ، أرض الأنبياء والأولياء ، قد عهدها الله تعالى لأتقيائه ، أولياء الله الصالحين ، يقيم فيها إبراهيم ويونس ويوشع وجرجيس ودانيال والعزير وشيت من أنبياء الله تعالى عليهم السلام ، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) ، وطلحة والزبير والحسين وسلمان وحذيفة وجابر وبن جنادة رضوان الله تعالى عليهم صحابة رسول الله صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم ، وفيها الحسن البصري وبن سيرين وأبا حنيفة من التابعين رحمة الله تعالى عليهم ، وفيها العباس وموسى بن جعفر والجيلاني والجنيد البغدادي ومعروف الكرخي ، وأفواج كبيرة من أئمة الهدى ، قدست أسرارهم أجمعين ، هذه الأرض لا ولن تكون مقاماً لكافر يغزوها ويحتلها أو ديوث يتصدرها ، هذه الأرض يحكمها الصالحون الذين آمنوا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبسيدنا محمّد صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم نبياً ورسولاً ، يحكمها رجال إذا ضربوا الأرض تفجرت من تحت أقدامهم براكين الغضب بوجه كل طاغ يريد النَيل من إرادة وكرامة وعزة أمّتنا العظيمة ، يحكمها رجال من طراز الإمام البعثي المجاهد عزة إبراهيم ، حفظه الله وأيده بنصر من عنده ، وقد وقف بوجه الكفر كله ، يتقدم جمع الإيمان كله في أكبر ملحمة جهادية ستكتب لأمّة المصطفى صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم ظهورها الطبيعي على سائر الأمم ، ذلك لأنه لا يحق إلا الحق ، ولا يصح إلا الصحيح .
راجعين ، لأن الأمّة مجتمعة على كلمة لا إله إلا الله ، ومجتمعة على دعم المقاومة العراقية الباسلة بالنفس والمال والكلمة ، واجتماعها حقٌ لقول سيدنا النبي صلّى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم (( لا تجتمع أمتي على ضلالة )) .
راجعين ، لأن شعب العراق العظيم مجتمع على راية الحق ، راية الله أكبر ، الله أكبر التي خطها الإمام الشهيد صدام حسين المجيد بيمينه ، فليس لراية أُعزت بالله إلا أن يكون النصر العظيم والفتح المبين حليفيها .
راجعين ، لأن العراق حرز الأمّة ، وهذا يعني أن الله تعالى قد أودع العراق قوة روحية تتيح لرجالها الصالحين الطيبين الذود عنها ودفع الأخطار عن الأمّة التي أظهرها الله تعالى بالخيرية على باقي الأمم ، ولا تكون هذه القوة مع ديوث باع شرفه وعرضه وأرضه ورضي بالكافر أن يطأ أرض العراق الطاهرة ويدنس مقاماً ارتضاه الأئمة الأخيار مثوىً لهم .
راجعين وربُّ الكعبة عن قريب ، نطهر الأرض من الأنجاس والأرجاس ، ونضمد جراح شعبنا ، وسيعمر الأخيار ما دمره الأشرار { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ } ، وتباً للمستحيل وعاش المجاهدون ، والله أكبر وليخسأ الخاسئون .
[b][justify][right]